أسفرت العمليات الأمنية المتواصلة التي أجرتها فرق أمنية بمدن مراكش وأسفي والصويرة، خلال الفترة الممتدة من 26 ماي المنصرم إلى 12 يونيو الجاري، عن توقيف 21836 شخصا، من بينهم 17827 شخصا تم ضبطهم متلبسين بأفعال إجرامية. كما مكنت هذه العمليات، وفق بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني توصلت به هسبريس، من توقيف 4009 أشخاص كانوا يشكلون موضوع مذكرات بحث على الصعيد الوطني للاشتباه في تورطهم في جنايات وجنح مختلفة، من بينهم 985 موقوفا تم ضبطهم بمدينتي أسفي والصويرة. وقد أسفرت العمليات الأمنية عن حجز مجموعة من المواد والأدوات التي تشكل خطرا على سلامة الأشخاص والممتلكات، فضلا عن ضبط عائدات إجرامية مختلفة، من بينها 106 قطع من الأسلحة البيضاء، و53 كيلوغراما و685 غراما من مخدر الحشيش، و771 قنينة من المشروبات الكحولية، وكميات متفاوتة من الأقراص المهلوسة ومخدر الكوكايين، علاوة على 121 هاتفا محمولا، و52 سيارة ودراجات نارية استخدمت أو تحصّلت من ارتكاب أفعال إجرامية. كما انصبت هذه العمليات الأمنية النوعية على توقيف الأشخاص المتلبسين أو المبحوث عنهم في مختلف الجرائم، خاصة الأفعال الإجرامية التي تمس بالإحساس بأمن المواطنين، مثل السرقات بالعنف أو تحت التهديد بواسطة السلاح الأبيض والاعتداءات الجسدية، وكذا الأشخاص المبحوث عنهم من أجل الجرائم الاقتصادية والمالية، لا سيما إصدار الشيكات بدون رصيد والنصب المادي والافتراضي عن طريق شبكة الأنترنت، علاوة على قضايا المخدرات والمؤثرات العقلية. وشاركت في هذه العمليات الأمنية مختلف وحدات الشرطة القضائية والأمن العمومي والاستعلامات العامة التابعة لولاية أمن مراكش والأمن الإقليمي بأسفي والمنطقة الإقليمية بالصويرة، مدعومة بفرقة الأبحاث والتدخلات التابعة للفرقة الوطنية للشرطة القضائية ومجموعة التدخل السريع التابعة للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، التي باشرت عملها بناء على دراسة مسبقة ومسح ميداني لمختلف النقط السوداء، وكذا تحيين دقيق لقوائم الأشخاص المبحوث عنهم على الصعيدين المحلي والوطني. وتأتي هذه العمليات الأمنية ضمن الجهود والمساعي التي تبذلها مصالح المديرية العامة للأمن الوطني للوقاية من مختلف الأفعال الإجرامية، وملاحقة الأشخاص المبحوث عنهم، بما يضمن تدعيم الشعور بالأمن لدى المواطنين.