تبوأت المملكة المغربية المرتبة التسعين من أصل مائة وخمسين دولة في مؤشر "تقدم الشباب" لسنة 2021، المنشور من طرف مؤسسة "سوشيال بروجرسيف إمبيراتيف" الأمريكية التي تتخذ واشنطن مقرا لها؛ وذلك بعد حصول الرباط على رصيد نقاط إجمالي قدره 60.96. ويتشكل مؤشر "تقدم الشباب" من العديد من المؤشرات الفرعية، البيئية والاقتصادية والاجتماعية، حيث يغطي مدة زمنية تصل إلى عشر سنوات، من 2011 إلى 2020؛ ما يجعله أداة ملموسة لصانعي السياسات العمومية، لأنه يحدد أولويات الشباب الأكثر إلحاحا. ويكشف التقرير عن التأخر المغربي في تحسين جودة الحياة بالنسبة إلى الشباب؛ ما جعلها تحتل المرتبة التاسعة على صعيد منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، التي تصدرتها إسرائيل (المركز ال31 عالميا)، وتتبعها الكويت (المركز ال46 عالميا)، وتليها الإمارات العربية المتحدة (المركز ال50 عالميا). فيما جاءت البحرين في المرتبة الرابعة عربيا بنيلها المركز الحادي والسبعين عالميا، فالمملكة العربية السعودية التي احتلت المرتبة الخامسة على صعيد المنطقة العربية (المركز ال73 عالميا)، لتنضاف إليها تونس المصنفة في المركز ال75 عالميا، ثم الأردن التي تبوأت المركز ال79 عالميا، إلى جانب فلسطين التي كانت في المركز ال84 عالميا. وفيما يتعلق بالترتيب الإفريقي، فقد تصدرت تونس "القارة السمراء" بحيازتها المركز الخامس والسبعين عالميا، متبوعة بالمملكة المغربية التي نالت المركز التسعين عالميا، بالإضافة إلى جنوب إفريقيا التي حصلت على المركز الحادي والتسعين، إلى جانب مصر التي وضعها المؤشر في المركز الثالث والتسعين عالميا. ويوضح التقرير الدولي أن الاختيارات السياسية هي العامل الحاسم في تحسين حياة الشباب بأي دولة كيفما كان تصنيفها؛ بينما تضطلع الوسائل المالية بأهداف جزئية فقط، لافتا إلى أنه ينبغي مراعاة التغيرات الجديدة ذات الصلة بتغير المناخ والتطورات التكنولوجية أثناء إعداد وصياغة السياسات العامة. ونجحت النرويج في تمكين الشباب من مستلزمات العيش الأساسية، نظرا إلى مستواها المتقدم من حيث التنمية الاقتصادية والاجتماعية؛ الأمر الذي جعلها تتصدر اللائحة الدولية، فالدنمارك، ثم فنلندا، حيث هيمنت الدول الإسكندنافية على مختلف المؤشرات الفرعية التي حققت فيها نقاطا متقدمة.