عرفت مصالح المستعجلات بمختلف المستشفيات، خلال اليومين الأولين من عيد الأضحى، توافد حالات كثيرة تعرضت للإصابة بآلات حادة، والتي تكون، في غالب الأحيان، ناجمة عن عدم الإلمام بذبح وسلخ وقطع أضحية العيد، فضلا عن حالات أخرى تخص تعرض أصحابها لمتاعب صحية جراء الإفراط في أكل لحم الأضحية أو التسمم الناتج عن الاستعمال غير الآمن للفحم في إعداد أطباق العيد. وسجلت مصالح المستعجلات منذ اليوم الأول عيد الأضحى، حسب ما كشفته مصادر طبية لهسبريس، إصابات مختلفة وفي صفوف الجنسين على مستوى اليدين، تتراوح بين الجروح البسيطة والجروح البليغة التي تتطلب تدخلات جراحية دقيقة لرتق الأوتار والأربطة التي قد تتعرض للتلف. كمال لفرك، الطبيب بمصلحة المستعجلات بالمستشفى الإقليمي 20 غشت بأزرو، قال لجريدة هسبريس إن المرفق الصحي المذكور استقبل خلال اليومين الأولين لعيد الأضحى عددا من حالات الإصابة تتوزع بين مصابين بجروح بأدوات حادة وحالات تسمم بسبب استعمال الفحم في الشواء بأماكن مغلقة. وأوضح المتحدث ذاته أن من بين المصابين يوجد أطفال تعرضوا لجروح أو حروق ناتجة عن عبثهم، في غفلة من أسرهم، بأدوات حادة أو تلك المستعملة في طهي وشي اللحوم، مبرزا أنه، لحسن الحظ، لم يتم خلال هذا العيد تسجيل حالات خطيرة حتى الآن. إلى ذلك، قال مصدر صحي بمستشفى الغساني بفاس لهسبريس إن ذروة إقبال من وصفهم بضحايا أضحية العيد تكون على مصلحة المستعجلات خلال اليومين الأولين للعيد، مستطردا أن توافد المرتفقين عليها قد يستمر على مدى أيام نتيجة إصابة آخرين بتعفنات على مستوى جروحهم بسبب الإهمال وعدم زيارة الطبيب. وأوضح المصدر ذاته أن الوافدين على المستشفى خلال اليوم الأول لعيد الأضحى هم في الغالب من الذين تعرضوا لجروح أثناء الذبح أو السلخ أو تقطيع الأضحية، مبرزا أن الليلة الأولى للعيد واليوم الموالي لها يبدأ تقاطر الذين يعانون من تبعات صحية على مستوى المعدة والأمعاء نتيجة إفراطهم في أكل لحم العيد. ولفت المصدر الصحي إلى أن ارتفاع حالات الإصابة الناجمة عن سوء استعمال السواطير والسكاكين في التعامل مع أضحية العيد أو عدم اتباع نظام صحي متوازن في أكل لحم الأضحية زاد من الضغط على أقسام المستعجلات بالمستشفيات الإقليمية والجهوية، خلال هذه الفترة التي تتميز بعودة تفشي الجائحة.