وقعت جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية بابن جرير (إقليم الرحامنة) واللجنة الوطنية لحماية المعطيات الشخصية CNDP والمكتب الشريف للفوسفاط، اليوم الاثنين، على شراكة مدتها 4 سنوات. وترمي هذه الشراكة التي وقعها عمر الشغروشني، رئيس اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي، وعادل اوستي، عن المكتب الشريف للفوسفاط، وهشام الهبطي، الكاتب العام لجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، إلى إشراك مكتب الفوسفاط والجامعة نفسها في برنامج DATA-TIKA. وسبق للجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي أن أعطت، منذ شهر يوليوز من السنة المنصرمة، الانطلاقة بالعمل بهذا البرنامج لحماية المواطنين المغاربة في قلب النظام الاقتصادي الرقمي. كما ستمكن هذه الشراكة من تقوية مطابقة القانون رقم 09-08، وتقوية القدرات بين هذه اللجنة وجامعة محمد السادس ذاتها، من خلال البحث العلمي والتكوين المتخصص للمهارات الوطنية المعنية بحماية المعطيات، في قطاعات من قبيل التصنيف والذكاء الزراعي والصناعي، والتأثير المرتبط بحماية المعلومات (AIPD)، وقطاعات اقتصادية عديدة. وكانت جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية بابن جرير (إقليم الرحامنة) دشنت مركز بيانات (داتاسنتر) مجهزا بحاسوب عملاق يعد الأقوى من نوعه على الصعيد الإفريقي. وسيعنى هذا المركز، الذي يقع في المدينة الخضراء بابن جرير ويمتد على مساحة تقدر بألفي متر مربع، بالرفع من قدرات التجريب العلمي والتمكن بشكل أكبر من المعطيات المستقاة بشكل مكثف. ويوفر المركز العالمي، حسب إفادات المسؤولين، أعلى درجات الأمان والجاهزية القصوى، إلى جانب المرونة العالية والاتصال المثالي؛ وهو ما سيساهم بالتأكيد في خدمة المنظومة الرقمية الوطنية، عبر ضمان السيادة الرقمية للمملكة من جهة وتطوير خدمات رقمية جديدة مغربية مائة في المائة من جهة أخرى.
