تمتد شواطئ إقليم اشتوكة آيت باها على مسافة 42 كيلومترا، مشكلة بذلك أهم شريط شاطئي على مستوى جهة سوس ماسة. ومع حلول كل موسم صيف، يزداد الإقبال على هذه الوجهات التي اكتسب بعضها بعدا جهويا ووطنيا. ارتفاع درجات الحرارة يجعل من شواطئ إقليم اشتوكة آيت باها قبلة لآلاف المصطافين والزوار الهاربين من لفح الحر، من أجل الاستمتاع بلحظات استجمام على رمال ووسط مياه البحر الباردة. هسبريس زارت بعضا من شواطئ إقليم اشتوكة آيت باها خلال الأيام الأخيرة، ووقفت على حجم الإقبال الذي تشهده، فكانت الاختناقات المرورية وانتشار النفايات والاكتظاظ في كل شيء، أبرز سمات هذه الفضاءات. محمد الفاوتي، مصطاف من الدارالبيضاء التقته هسبريس في شاطئ سيدي وساي، كشف عن إعجابه بحجم المؤهلات التي يتوفر عليها هذا الشاطئ من حيث "سهولة الولوج، اعتبارا لقربه من الطريق الوطنية رقم 1 الرابطة بين أكادير وتيزنيت، فضلا عن توفر بعض بنيات الاستقبال". لكنه لم يخف أن "ما يؤرق البال في شاطئ سيدي وساي، هو انتشار الأزبال والنفايات في كل مكان، مما يتسبب في تشويه المنظر العام وانتشار الروائح الكريهة والحشرات التي تعم الأرجاء متسببة في نفور المصطافين والزوار". وتجد كثير من الأسر، وفقا لإفادات استقتها هسبريس بعين المكان، عناء في إيجاد شقة أو مكان للإيواء، خاصة في أوقات الذروة، وبالأخص خلال عطلة نهاية الأسبوع، مما يسائل واقع بنيات الاستقبال في شواطئ اشتوكة. وسبق لأحمد أوصياد، رئيس المجلس الإقليمي للسياحة اشتوكة آيت باها، أن قال لهسبريس إن "مجهودات كبيرة تنتظرنا من أجل المساهمة في تأهيل شواطئ الإقليم، وذلك يتطلب دراسات لتحديد الحاجيات الضرورية وآفاق تأهيل هذه الشواطئ". واعتبر المتحدث أن الجماعات الترابية التي تقع الشواطئ في نفوذها عليها أن تتجند لتوفر للمصطافين والزوار شروط الاصطياف والإقامة المريحة، عبر "توسيع العرض وتوفير البنيات الكافية، وإصلاح وتوسيع الطرق المؤدية إلى تلك الشواطئ".