تبدأ بلجيكا اليوم الأحد في تنفيذ قيود صحية جديدة لمواجهة تفشي فيروس كورونا، تشمل إغلاق دور السينما والمسارح وقاعات الحفلات الموسيقية ومنع حضور جماهير في مدرجات الملاعب، مما أثار احتجاج قطاع الثقافة في البلد الأوروبي. ويأتي تطبيق هذه الإجراءات الإضافية في الوقت الذي تسجل فيه بلجيكا معدلا تراكميا للعدوى بلغ 1094 نقطة، مع انخفاض أسبوعي في الإصابات بنسبة 36٪ بعدما ظلت ثابتة منذ نهاية نوفمبر/تشرين ثان الماضي. وبرر رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو، الذي وافقت حكومته الفيدرالية على الإجراءات مع أقاليم فلانديرز وفالونيا وبروكسل، يوم الأربعاء الماضي هذه القرارات بالرغبة في التعامل بحكمة في ظل انتشار متحور أوميكرون الجديد، المعروف أنه أكثر قابلية للانتقال مقارنة بالمتغير دلتا. وقال رئيس الوزراء أن الهدف من هذه الإجراءات يتمثل في "إبطاء تقدم" أوميكون" و"تخفيف الضغط في المستشفيات" وضمان أن تفتح المدارس في العاشر من يناير/كانون ثان المقبل.لكن البروتوكولات الصحية الجديدة، التي تنص على استثناءات مثل المتاحف أو المكتبات أو أماكن العبادة، أثارت استياء قطاع الثقافة والترفيه والرياضة، الذي دعا إلى احتجاج في بروكسل اليوم الأحد. وانضمت قطاعات من المجتمع العلمي والأكاديمي لحالة الاستياء من السلطات الفيدرالية والإقليمية في بلجيكا، الدولة التي بدأت منذ أكثر من شهر في مواجهة الزيادة في الإصابات في تعزيز الإجراءات بمطالب مثل إغلاق الحانات والمطاعم ليلا والالتزام بالعمل عن بنسبة 80%. فقد حذر علماء فيروسات بارزون من عدم وجود "معنى" صحي يذكر لهذه الإجراءات وخطورة أن تقوض الثقة إذا اقتضت الحاجة في أي وقت إغلاقا كاملا. وقال رئيس الوزراء البلجيكي يوم الجمعة أن الحكومة ستعيد تقييم هذه الإجراءات في يناير/كانون ثان.