لم تمر فرحة الجزائريين بتأهل منتح بلادهم إلى كأس العالم 2014 بالبرازيل دون أن تكدر من صفوتها تداعيات الاحتفال الكبير بهذا التأهل الرابع للمونديال في تاريخ منتخب "الخضر"، حيث لقي 7 جزائريين مصرعهم وأصيب أزيد من 240 آخرين خلال تلك الاحتفالات. وذكر بلاغ لجهاز الدفاع المدني الجزائري، أمس الأربعاء، أن "أغلب القتلى والجرحى سقطوا جراء حوادث السير والتدافع في إطار الاحتفالات الصاخبة التي عمت مختلف المدن الجزائرية". ولفت البيان ذاته إلى أنه تم تسجيل حالة وفاة واحدة إثر سكتة قلبية، جراء الانفعال الحاد لمدير مدرسة ابتدائية ببلدة فرجيوة، مع حدث تأهل المنتخب الجزائري لكأس العالم بالبرازيل. وشهد ملعب "مصطفى تشاكر"، الذي أقيمت عليه المباراة في مدينة البليدة، شمالي البلاد، إصابة 75 مشجعا جزائريا بسبب التدافع والزحام أثناء وبعد المباراة التي انتهت بفوز "الخضر" على بوركينا فاسو، يوم الثلاثاء الفائت، بهدف دون رد، في إياب المرحلة النهائية من التصفيات الأفريقية. وعرفت العديد من شوارع الجزائر، فور انتهاء المقابلة، طوفانا بشريا هائلا اجتاح الكثير من الساحات العمومية، في احتفالات صاخبة دامت ساعات طويلة امتدت في بعض المدن الكبرى إلى حدود فجر الأربعاء، بيد أنها انتهت بوقائع أليمة، خاصة بسبب حوادث السير التي ارتفعت نسبتها مباشرة بعد نهاية المباراة جراء الازدحام والإفراط في السرعة، وحالة عدم الانتباه التي همت السائقين بسبب الفرحة العارمة لفوز منتخب بلادهم.