تفاعل الصحافي حميد المهداوي مع حادث اعتقال الإمام سعيد أبو علي، والحكم عليه بسنتين سجنا نافذا وغرامة مالية قدرها 10 آلاف. وذكر المهداوي، في مقطع فيديو نشر على قناته باليوتيوب، إلى أن الفقيه يحظى برمزية خاصة لدى كافة المغاربة، شأنه شأن القضاة وغيرهم، كما أن نظام الحكم في المغرب أساسه مبني على الدين، والمغاربة مرتبطين بالإسلام بشكل وثيق. مشيرا إلى أن المغاربة مرتبطين بالإسلام بشكل وثيق وكذلك النظام، وأن المواطن المغربي، وإن ارتكب كثيرا من الموبقات فإنه لا يرضى أبدا أن يمس دين الله، وما أن يشعر بأن أحدا يستهدفه حتى ينتفض ويبدي استعدادا للدفاع عنه. والسؤال، وفق المهداوي دوما، إذا كان الدين له كل هذه المركزية والرمزية لدى السلطة والشعب، كيف يفسر أن الإمام والقيم الديني في دولة إسلامية يتقاضى 900 درهم أو 1000 درهم أو 1200 ردهم، في حين يستخلص البرلماني 40.000 درهم ورئيس الجهة 30.000 درهم، ويتقاضى مسؤولون آخرون 20 أو 30 مليون أو أكثر؟ هل يعقل، وفق المهداوي، أن دولة ينص دستورها على أن الإسلام دين الدولة يتقاضى القيمين الدينيون فيها 1200 درهم؟ هذا ودعا المهداوي الحكومة للاعتناء بالأئمة وإصلاح أوضاعهم المادية، مذكرا بأن الأوقاف أغنى وزارة في المغرب وباستطاعتها أن تحسن أوضاع القيميين الدينيين. وطالب في ذات السياق بإطلاق سراح الإمام المعتقل، الحامل للماستر، الذي لم يقدم على فعل جرمي، سوى التعريف بعدالة مطالب الأئمة في المغرب.