بعد حالة الخوف والهلع التي سببها خبر وفاة طالبة، على إثر تلقيها جرعة من لقاح فايزر المضاد لفيروس كورونا، قال الدكتور الطيب حمضي الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية، أن الآثار الجانبية للقاحات قليلة وبسيطة جدا في أغلبها، وآثارها الخطيرة نادرة جدا، ومن الممكن أن تحدث حتى في استعمال الأدوية العادية التي نستعملها دائما كالبارسيتامول وغيرها، حيث تسجل حالة جانبية خطيرة واحدة في كل مليون أو مائة ألف شخص، وهذا الأمر عادي وطبيعي جداً بخصوص التأثيرات الجانبية للأدوية واللقاحات. وأضاف بأن الغالبية المطلقة للآثار الجانبية للقاحات تظهر في غضون 6 أسابيع بعد تلقي اللقاح، ولذلك فإن منظمة الصحة العالمية رفضت تقديم رأيها بخصوص أمن وأمان اللقاح على مستوى آثاره الجانبية حتى يستوفي 3 أشهر من انتهاء الأبحاث السريرية للقاح، وهذا ما حدث بالضبط، كما أنه يتم تتبعه بعد إجاز استخدامه لسنوات فيما بعد. وبخصوص لقاح فايزر قال حمضي أنه تم توزيع وتقديم أكثر من ملياري جرعة في العالم من هذا القاح، وآثاره الجانبية شبيهة بالآثار الجانبية للقاحات الأخرى، كما أن الآثار الجانبية الخطيرة للقاح فايزر قليلة وضئيلة جدا، بالنظر إلى العدد الهائل من الجرعات التي تم استعمالها في العالم دون حدوث أي آثار جانبية خطيرة. وشدد الطيب حمضي على أن الطب يجيز إستخدام اللقاحات حتى يتم إنقاذ العدد الأكبر من الناس رغم الخطورة التي قد يشكلها اللقاح على عدد محدود من الملقحين، بمعنى أن الطب وكذلك العقل والمنطق أنه يجب أن ننقذ 100 ألف شخص بغض النظر عن الآثار الخطيرة التي قد يسببها اللقاح لعشرة أو أقل من الأشخاص. ودعا ذات المتحدث إلى التوجه والمشاركة في عملية التلقيح، والانخراط في الحملة الوطنية للتلقيح ولمكافحة الوباء، وعدم الاستماع للمشوشين عليها وناشري الأخبار الكاذبة والزائفة حول اللقاح وفعاليته ومدى خطورة آثاره الجانبية دون أي دليل علمي أو طبي على ذلك.