قضت محكمة مغربية قبل أيام بالموافقة على تسليم الناشط الإيغوري الأخ المسلم إدريس حسن للصين. وهذا الأمر إذا ما حدث سيكون مخالفا للإسلام مناقضا للأخلاق المغربية العربية الأصيلة. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "المسلم أخو المسلم، لا يظلمه، ولا يخذله، ولا يحقره" رواه مسلم. قال النَّوويُّ: (الخَذْل: ترك الإعانة والنَّصر، ومعناه إذا استعان به في دفع ظالم ونحوه، لزمه إعانته إذا أمكنه، ولم يكن له عذر شرعيٌّ)ّ شرح النووي على صحيح مسلم. فهل انعدمت الشَّهامة المغربية لدرجة تسليم مسلم أُعطي الأمان والعهد لدولة شيوعية لا تؤمن بالله ولا باليوم الآخر؟؟ والله تعالى يقول: "وَأَوْفُواْ بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولاً" [الإسراء:34]. وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لكل غادر لواء يوم القيامة، يقال: هذه غدرة فلان" متفق عليه. وعن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((قال الله: "ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة: رجل أعطى بي ثم غدر، ورجل باع حرًّا ثم أكل ثمنه، ورجل استأجر أجيرًا فاستوفى منه، ولم يعط أجره")) رواه البخاري. وهل هذا هو الخلق المغربي المعروف بكرم الضيافة ونصرة المظلوم ونجدة الملهوف، وإغاثة المنكوب؟؟ إن هذا التصرف إذا ما حدث فإنه يكون عياذا بالله وصمة عار على جبين المغرب ودليل على انقطاع عُرَى الأخوَّة بين المسلمين. فالأمل في الله أولا ثم في عقلاء المسؤولين أن تتم الاستجابة لنداءات الحق والعدل في نصرة هذا المسلم وعدم إسلامه للدولة الصينية ذات التاريخ الدموي والإرهابي في تقتيل المسلمين وصدهم عن دينهم وعقيدتهم.