في خطوة تصعيدية مثيرة لمنظمة "بيكسل هيلبر"، صاحبة مشروع النصب التذكاري للهولوكوست، الذي قامت سلطات الحوز بهدمه بعد الضجة الاعلامية التي اثارها المشروع، أقدمت المنظمة الالمانية التي يقودها الناشط "اوليفير بينكوفسكي"، على الاحتجاج بطريقتها المعهودة التي سبق ان وظفتها ضد السعودية واردوغان، من خلال اللوحات الضوئية في العاصمة برلين. واقدمت المنظمة الالمانية ليلة امس الاربعاء، على عكس صور ضوئية على واجهات السفارة المغربية في برلين، تنتقذ فيها السلطات المغربية بعد هدم النصب التذكاري، كما تنتقذ ايضا المستشارة الالمانية انجيلا ميركل التي عكست صورتها في اللوحات الضوئية، وفق ما جاء في توضيح للمنظمة بخصوص هذه الخطوة الاحتجاجية، كما جاء في احدى اللوحات الضوئية ان فنانا ألمانيا في خطر بالمغرب. وانتقد "اوليفير بينكوفسكي" عدم تعليق المستشارة الاتحادية ووزارة الخارجية لمدة أسبوع، على تدمير النصب التذكاري للهولوكوست في المغرب، مشيرا أن الفنانين الألمان في "بيكسل هيلبر" يرون أنفسهم منذ عملية الهدم، كهدف رئيسي للسلفيين والمعادين للسامية، ولا يحصلون على أي دعم. كما عكست اللوحات الضوئية رسائل اخرى، من ابرزها المطالبة بالافراج عن مواطن مغربي يدعى مصطفى، والذي تم توقيفه خلال زيارته لانقاض النصب وفق المعطيات التي نشرتها صفحة المنظمة بداية الاسبوع الجاري، مشيرة أن المعني بالامر تم استجوابه من قبل السلطات، ووجهت اليه أسئلة بخصوص انتمائه وعلاقته بالماسونية واليهودية، ومدى علاقته بمنظمة "بيكسل هيلبر". وشدد "اوليفير بينكوفسكي" ان "للمغاربة أيضًا حقوق" وهي احدى العبارات التي تم عكسها في جدار السفارة المغربية ببرلين، مشيرا ان السلطات يجب أن تتعلم التعامل مع الناس بطريقة أكثر إنسانية، كما دعا إلى حملات إعلامية حول الماسونيين، مشيرا انها موجودة في المغرب منذ عام 1867، ويجب ألا تكون العضوية أبدًا جزءًا من استنطاق الموقوفين، لأن الماسونية ليست أسوء من الروتاري أو الكشافة وفق تعبير مؤسس المنظمة. وطالبت المنظمة بإعادة إحياء ذكرى الهولوكوست من قبل الدولة المغربية، من خلال مشروع ايت فاسكا المعد للترويج لمشاريع المنظمة الخاصة بالمساعدة الإنمائية لأفريقيا، وتعويضا بقيمة 100.000 يورو عن الأضرار التي لحقت بها، ومنحها فرصة شراء المنزل والأرض المحيطة به لبناء أكبر نصب تذكاري للهولوكوست في العالم. ويشار أن صاحب نصب الهولوكوست المنكوب " أوليفر بينكوفسكى" إشتهر بعرض عدة صور ضوئية في برلين اثارت جدلا واسعا في العالم، حيث عرض صورا ضوئية ضخمة لأردوغان ظهر فى بعضها بشارب هتلر، كما سبق له ايضا أن رسم لوحة ضوئية على مبنى السفارة السعودية في برلين تضمنت علم تنظيم "داعش" وعبارة "بنك داعش" في محاولة منه -كما يقول- إلى لفت الانتباه إلى العلاقة بين المملكة السعودية والتنظيم الإرهابي، قبل أن يأتي الدور على المغرب بعد تم اجهاض مشروعه في اقليمالحوز.