تسود حالة من الاستياء وسط فئة كبيرة من تجار وساكنة منطقة سيدي يوسف بن علي بمراكش، بسبب جمعوية تطاولت على المواطنين وصارت تنتحل صفات لا علاقة لها بها، وبموجبها تمارس الشطط على الباعة المتجولين والفراشة والمواطنين من المارة، وتنتزع من بعضهم سلعهم ومعداتهم كما حصل أمس الاربعاء، خلال خملة للسلطة كانت المعنية مندسة وسط عناصرها. ويستغرب مواطنون من سلوك المعنية بالامر التي لا تملك اي صفة ضبطية اوغيرها، ومع ذلك تمارس الشطط وترتدي لباسا عسكريا يوحي بانها قائدة، و ذلك امام انظار خليفة قائد الملحقة الإدارية بسيدي يوسف بن علي الشمالي، واعوان السلطة وعناصر القوات المساعدة. واعتبر نشطاء من المنطقة، ان ما تقوم به المعنية بالامر يعتبر ترجمة حقيقية لحالة الفوضى التي تعيشها المنطقة، وتكريسا للفساد المستشري وسط مجموعة كبيرة من الجمعيات التي تستقوي بالسلطة، وصار بعض اعضائها يعتبرون انفسهم سلطة جديدة، ويكفى ان يحمل بعضهم صفة ما في جمعية مقربة من السلطة، كي يصير بمثابة مسؤول في المنطقة ويحاول فرض تدابير حالة الطورئ بطريقته الخاصة. ووفق مصادر متطابقة ، فإن المعنية بالامر لا تفارق خليفة القائد، الذي وضعه نشطاء في قفص الاتهام في ما يخص وضعية هذه المرأة وسلوكاتها الغير قانونية ، وسط انباء عن علاقة غير واضحة بين الطرفين، ووعود تلقتها المعنية بالامر من الخليفة لمساعدتها على حمل صفة "عريفة"، وهو ما تقمصته قبل الاوان وتجاوزته بارتداء البذل العسكرية وممارسة الشطط على المواطنين. وناشد نشطاء ومتضررون من سلوكات المعنيين بالامر، من والي الجهة بالتدخل ووضع حد للشطط المذكور، متسائلين عن الصلاحيات التي مكنت خليفة قائد من توظيف المعنية بالامر، علما ان التوظيف الرسمي في مناصب السلطة من اختصاص المصالح الولائية والداخلية.