السلطات الأمنية المغربية سبق لها أن نبهت نظيرتها الفرنسية لخطورة السلفي ياسين الصالحي. هذا ما كشفت عنه جريدة"الأحداث المغربية" في عددها ليوم غد الخميس. وتابعت "الأحداث المغربية" أن وزير الداخلية الفرنسية اعترف عقب الاعتداء الإرهابي الذي قام خلاله الصالحي بذبح مديره في العمل وحاول تفجير مصنع الغاز الذي يعمل به، بأن المشتبه به الجزائري معروف لدى الاستخبارات الفرنسية منذ 2006 وأنه على علاقة بالتيار السلفي. وفي إطار التنسيق الأمني بين الأجهزة الأمنية المغربية والفرنسية اتصلت هذه الأخيرة بالأولى عقب الاعتداء من أجل المزيد من المعطيات حول المتهم. على صعيد آخر تضيف اليومية أن يونس سيباستيان "ف.ز" الجهادي الفرنسي الذي أرسل له منفذ الاعتداء قرب ليون وسط شرق فرنسا ياسين صالحي الجمعة الماضي صورة سيلفي له مع رأس رب عمله المقطوعة، قال إنه" أحد أسباب" هذا الاعتداء، في تبادل رسائل نصية مع والدته التي نقلت الأمر إلى إذاعة أوروبا 1 الفرنسية، حسب ما نقلته وكالة فرانس بريس. وعلى مستوى التحقيق تضيف اليومية، أن المدعي العام لباريس، فرنسوا مولانس، قال يوم الثلاثاء الماضي، إن النتائج بشأن الهجوم الذي نفذه ياسين صالحي الجمعة الماضية قرب ليون تؤكد وجود"دافع إرهابي" لدى المشتبه به الذي قطع رأس رب عمله وحاول تفجير مصنع كيميائي، كما أظهرت ارتباطه بتنظيم "داعش" الإرهابي. وتابعت اليومية أن فرنسوا مولانس، أوضح خلال ندوة صحفية، نقلت وقائعها وكالة المغرب العربي للأنباء، أن التحقيق" كشف عن دافع إرهابي في عمل ياسين الصالحي ولو أنه يجد تبريره في اعتبارات شخصية" لدى سائق شاحنة التوزيع البالغ من العمر 35 عاما والموقوف رهن التحقيق منذ وقوع الاعتداء الجمعة في ليون وسط شرق فرنسا. وتطرق المدعي العام تقول الأحداث المغربية، إلى طريقة تدبير جريمة القتل وإخراجها وارتباط المشتبه به مع فرنسي موجود في سورية أرسل له صور الرأس المقطوع وتوجيهه طلبا إلى تنظيم" داعش" لبثها.