أفادت مصادر كش24، بأن عناصر الضابطة القضائية، بالمركز الترابي لدرك طماريس، التابع نفوذيا لسرية 2 مارس، القيادة الجهوية للدرك الملكي الدارالبيضاء، أوقفت في الأيام القليلة الماضية، طبيبة وممرضة وذلك على خلفية الاشتباه في تورطهما، بالتزوير والتدليس واستعماله في شواهد طبية والاتجار فيها، مقابل مبالغ مالية متفاوتة حسب نوع الشهادة الطبية ومدة العجز التي تحمله. وأوضحت المصادر ذاتها، أن ممرضة و طبيبة يمارسان مهامهما داخل المركز الإستشفائي الحسني، الواقع بالمجال الجغرافي لمدينة الدارالبيضاء، يشتبه في تسليمهما شواهد طبية إلى شخصين، كانا قد قصدا قسم المستعجلات بالمرفق المذكور، قصد الحصول على شواهد طبية. وأضافت مصادر الجريدة، إلى أن المعنيين بالأمر، تمكنا من الحصول على شهادتين طبيتين، مدة العجز في كل واحدة منهما، تراوحت بين 26 و 28 يوم، تورد مصادر كش24، وهو ما جعل عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي طماريس، تدخل على الخط مباشرة، بعدما تقدم أمامها أحد المشتكين كان بالأمس لا يحمل آثار ضرب خطيرة على مستوى رأسه، وبعد الشكوك التي حامت برأس قائد المركز الترابي السالف الذكر، أمر المحققين بتعميق البحث معه، وأثناء محاصرته من قبل المصالح الدركية، بمجموعة من الأسئلة الدقيقة، إعترف بأنه تقدم أمام مصالح المستشفى المذكور، ووجد في استقباله الممرضة والطبيبة، و تم تمكينه من شهادة طبية مزورة، تحمل خاتما لطبيبة تشتغل بالمستشفى الحسني، وأنها هي من سلمتها إياه و الممرضة، وذلك بعد إعادة تخديره وفتح جزء آخر من أطراف رأسه و رتقه من جديد في محاولة منهما تأكيد مدة العجز التي سيحصل عليها بغرض تضليل العدالة. وكشفت المصادر ذاتها، إلى أن عناصر الضابطة القضائية باشرت، فور علمها بالحادث، أبحاثا مكثفة في الموضوع، أسفرت عن إيقاف المشتبه فيهما، ويتعلق الأمر بالممرضة و الطبيبة، قبل الاستماع إليهما في محاضر تمهيدية، ووضعهما تحت تدبير الحراسة النظرية، بتعليمات من النيابة العامة المختصة، لدى الدائرة القضائية الدارالبيضاء، ومن تم إحالتهما على العدالة لترتيب الجزاءات القانونية في حقهما والقيام بالمتطلب وفق القانون.
