فنلندا ، المانيا ، إسبانيا ،سويسرا ، محطات أساسية في حياة ” الاكروباط” محمد المريري الذي أطل على الحياة في ليلة من ليالي دجنبر الباردة من سنة 1978. بالمدينة العتيقة و بحي الديوان الشعبي ترعرع الطفل محمد الذي قصد المدرسة الابتدائية كسائر أقرانه ، ومن تم المرحلة الإعدادية التي لم يتوجها بحصوله على شهادتها …. كثيرون هم اطفال الحي المنسي يقضون اوقات عطلهم او وقتهم الثالث ب ” الواد الجديد ” في مدينة انعدمت فيها تماما مرافق الاستجمام . لكل واحد من هؤلاء حلم يراوده ، والطفل محمد رسم لنفسه مثال الرياضي المتفوق. لم يستطع محمد المريري الالتحاق بإحدى القاعات الرياضية الخاصة لعدم قدرة والدته على تسديد تكاليفها…… أعجب محمد ب ” الجغايمية ” الذين يمارسون تداريبهم الجمبازية على رمال ضفاف نهر لوكوس / الواد الجديد أعجب بخفة حركاتهم أعجب بلغة التواصل بينهم أعجب بقدرتهم على الحركة بالهواء أعجب بتقاليد يحترمونها فما كان له إلا أن ينخرط في هذا العالم الحالم بالهجرة للضفة الاخرى ، ثابر وتابر إلى أن وقعت عليه اعين المعلم / العربي مروك الذي فتح امامه باب الهجرة إلى فنلدنا سنة 2000. هناك انخرط في عروض بسيرك لمدة تسعة 9 شهوز زار خلالها مدن فنلندية متعددة طار بعدها لألمانيا في مدة غير طويلة ، وبعدها اختار خوض تجربة جديدة بإسبانيا. بعاصمة الكاطلان برشلونة انظم محمد المريري لمدرسة ” ريخيليو ريفيل” كبتدىء من دون أن يبرز مهاراته الرياضية الى أن أبرز تفوقه اللافت فاختارته إدارة المدرسة كمؤطر بها في نقلة غيرت مسار حياة moha توالت العروض التي يقدمها محمد المريري moha بمسر,ح المدرسة أو بمدن اسبانية … في عروض فنية منفردة أو مع مجموعات إلى أن أصبح عارضا شهيرا بسيرك ” ريك ” فأخذ moha حظه كاملا واصبح رقما أساسيا لا يمكن للعروض أن تمر دون مشاركته. مرة أخرى يعاود الرحيل محمد الذي اختار سويسرا مكانا لعروضه في تجربة مغايرة ” عروض الشارع ” ….. حادث بارز أثر على مسيرة محمد المريري الرياضية وقد اصيب بكسر في رقبته بعد اصطدام مع فيل داخل سيرك .. الحادث أوقف مسيرة محمد المريري الرياضية فالكل كان ينتظر مغادرته لاحواء العروض وأضواء الحلقات ، إلا أن عزيمته كانت الأقوى وقد ابهر من جديد متتبعيه بقدرته على القفز ومعانقة الفضاء بخفة لافتة . في سنة 2007 امتهن محمد المريري التدريب بعدما استقر بفنلندا المريري يقيم الآن بفنلندا يطوقه حب الناس كرب أسرة من ثلاثة أبناء ، وكسائق طاكسي بإحدى مدنها . وهو يستعيد شريط ذكرياته يبدو مرتاحا تماما وقد حقق أحلامه كطفل عشق الرياضة وآمن بها كمنتشلة له من واقع غير واضح الملامح ….