هو رجل يفضل الظل ويعمل في صمت ، يؤدي رسالته كناقد أديب متمكن على أكمل وجه ، تعاقبت على يديه أجيال هم اليوم كوادر الدولة . الأستاذ عبد الحميد والمعروف عند القصريبن بالسفريوي اشتغل مؤطرا للغة العربية بالمدرسة العسكرية الأولى بالقنيطرة زهاءثلاثين سنة ليحال على التقاعد ويستقر بمدينته القصر الكبير التي يعتز بالانتماء إليها . له بصمات في إبداعات كتاب بالمدينة من حيث الرجوع إليه في مراحل تحديد المراجع والتنقيح ويعد أبا روحيا لأدبائها لما يمتاز به من بعد النظر والروية والحكمة والتمكن من مخالب لغة الضاد وآليات الكتابة . جالست سي عبد الحميد في أولى خطواتي نحو عالم الكتابة، وجدته منصتا كثيرا لا يتكلم إلا قليلا ، لكن في قلة كلامه أبعد من العمق وفي كثرة إنصاته أكبر من المعنى . رافقني سي عبد الحميد ، وشد أزري ، وجبر خاطري ، وصحح عثراتي . سي عبد الحميد أقدرك وأحترمك ، شكرا جزيلا لك . حفظك الله ورعاك ، وألبسك ثوب الصحة والعافية .