تعلن ( كورونا ) أن حبل الوريد للجالية المغربية بالخارج، على وشك قطع ضخ الدم على الجهة الأخرى ،للتخلص من الجاثوم أو الكابوس الذي لحقه من لدغات ألأفاعي التي كشّرت عن أنيابها منذ أن عرفت هجرة اليد العاملة المغربية لاوروبا الى يومنا هذا . وقد تم توثيق كل المجريات بأذهان الاجيال المتعاقبة بصورة سودوية مؤلمة، تعسفية، التي مربها الجيل الاول والثاني والثالث ناهيك عن الاجداد . كل هؤلاء لازالوا يتعرضون عند نقطة العبور من طنجة وسبتة والناظورحتى مكان سكناهم بالمغرب وعند عودتهم الى عملهم، يتعرضون الى ضيافةواستقبال مشين، لا يليق ولا يشرف . روتين ووسخ . وكيفية استقبال الجالية المغرببة وفضيحتها، أضحت حكاية مثيرة بداخل الأسر ، وعلى لسان كل صغير وكبير، كقصص الف ليلة وليلة، صغيرها وكبيرها حفظ ، وتلقن كيف يسمح للمهاجر المغربي كيف يتم التعامل معه عند نقطة العبور الى الوطن، وما عليه من واجبات تاديتها في السوق السوداء ، وتبدا المعانات للرحلة والاستعدادات تفرض نفسها . هل اشتري / مارلوبورو زيادة، ام قنينة ويسكي ،؟ ام اهديه ألأورو هو صديق الجميع ؟ لكن كلما حاولت الجالية المغرببة التصالح مع نقطة العبور ، تزيد الفتيل ارتفاعا وطمعا . ولعبة الفأر والقط لا تحل المشاكل وما تطلبونه من اجراءات والتزامات، وأشرطة فلكلورية من اجل قضاء عطلة ملفوفة بالكورونا ، وتحديد نقط العبور كما يحلو لكم من ميناء ايطاليا وميناء ست بفرنسا في اتجاه طنجة او الناطور شيء مخزي ومكلف. وظالم، وحقير. وانتم تعرفون حق المعرفة كم يكلف مشروعكم الظالم ،المهاجر واسرته مايزيد عن 3000 اورو وهو ثمن الباخرة ناهيك عن اثمنة طريق السيار والوقود وووو نحن نعرف انها تجارة مربحة لكم وفرصة لا تعوض ، لكن النتيجة ستعلن عن نفسها في الشهر القادم حين تعلن الجالية المهاجرة المغرببة عن نسبة مقاطعة مشروعكم الفاشل والخجول 3000€؟؟؟ وتلك العجوز وذلك الشيخ ؟ والصبيان الذين ينتظرون قدوم اسرهم، منهم من يحتاج الى تطبيب واخر الى عملية جراحية واخر ينتظر القفة وووماذا سنقول لهم؟ خيرُ كلام اختصره في جملة نعتذر للاهل والاسر والاصدقاء ونقول : الصّيفَ ضيعت اللبن