ولدت بمدينة القصر الكبير من أسرة بنونة العريقة ،ابنة السيد محمد بنونة الذي يعتبر ذاكرة المدينة ومؤرخها فوتوغرافيا ، مسجلا بعين الكاميرا أهم مراحلها ومعالمها وزهرة أعمار شبابها. نشأت في كنف هذه الأسرة المحافظة المحبة للأدب والفن بشتى أنواعهما ، فأصابتها بذرة الفن والثقافة برذاذ جمالهما. التحقت سنة 1967 بكتاب "الفقيه التطواني" القريب من بيت عائلتها بحي "للا عائشة الخضراء". وعندما بلغت سن التمدرس انتقلت إلى مدرسة "للا فاطمة الأندلسية"، وبعدها ولجت السلك الإعدادي بالثانوية المحمدية. انقطعت عن التعليم سنة 1980 قبل أن تلتحق بالسلك الثانوي لأسباب خارجة عن إرادتها . لكن عصاميتها دفعتها إلى التعلم من كل شيء بالقراءة والمتابعة الثقافية والنشاط الجمعوي حتى الآن، رغم كونها انتقلت إلى بيت الزوجية سنة 1983، وأنجبت زكية ( 36 سنة ) وزيد ( 21 سنة ) . عشقت فن التصوير الذي ورثته عن أبيها رغم أنه لم يكن يسمح لها بممارسته، بينما في المقابل كانت والدتها تشجعها على ممارسة فن الخياطة والفصالة وتعلم أصولهما مما دفعها إلى اختيار ممارسة مهنة (الخياطة والطرز والتنبات وعل الإبرة) ، وإلى فتح باب بيتها أمام السيدات والفتيات الراغبات في التعلم خلال سنوات عديدة. غير أن طموحها المشروع حفزها نحو الالتحاق بدار الشباب للتمكين، وقد أحرزت بها سنة 1988 على دبلوم معترف به في فنون الحياكة ودبلوم آخر في محو الأمية وآخر للحلاقة . التحقت سنة 1990 بمركز التربية والتكوين التابع للتعاون الوطني بحي النهضة ، وظلت به إلى أن أحرزت على دبلوم الخياطة العصرية سنة 1994. سنة 1995 ولجت باب الميدان السياسي منتسبة إلى الفرع المحلي لحزب ثم أصبحت كاتبة لفرع منظمة المرأة بالحزب بمدينة القصر الكبير، وصارت عضوا فاعلا في "منظمة الكشاف المغربي"، فشاركت في عدد من المخيمات، وبدأت نشاطها سنة 1999 داخل "العصبة المغربية للتربية الأساسية ومحاربة الأمية". ترشحت لعضوية المجلس البلدي للقصر الكبير ، خلال استحقاقي 2012 و 2016، باعتبارها وكيلة للائحة المرأة، وكذا مرشحة على الصعيد الجهوي في لائحة حزب و عضو المجلس الوطني لمنظمة المرأة وعضو المجلس الاقليمي، وعضو المجلس الجهوي ومنسقة محلية للحزب . سنة 2000 انخرطت في برنامج محاربة الأمية بصفتها منشطة وفاعلة جمعوية لتنال شرف الثقة من إدارة مركز التربية والتكوين التابع للتعاون الوطني في اطار اتفاقية تعاون وشراكة مع "جمعية الأنوار النسوية" وتتمكن من خلال مسؤوليتها الجديدة من خدمة بنات جنسها والقيام بعدة أنشطة كان لها صدى طيبا بين رائدات المركز . تشغل الآن رئيسة جمعية الملوك الثلاث بالسواكن اقليمالعرائش . كان التحاقها عضوا ب"الجمعية المغربية للإعلام الوسائطي" منطلقا لمسيرتها الإعلامية سواء من خلال الموقع الإلكتروني "بوابة القصر الكبير" الذي كانت تشرف عليه "الجمعية المغربية للإعلام الوسائطي" قبل توقفه سنة 2017 بحكم القانون المنظم للمواقع الإلكترونية أو في بوابة القصر الكبير المحلية، فضلا عن اعتمادها مراسلة لمجلة طنجة الأدبية. أنشأت برنامجا على "اليوتوب" بالصوت والصورة، خصصته لمحاورة مبدعات مدينتها والتعريف بهن وبأعمالهن. تكتب أمينة بنونة على صفحتها الشخصية بالفايس خواطر صباحية و قصائد زجلية تروم بها ذكرى المدينة المترسخة في أعماقها و بآثارها وعمرانها ومساجدها وأضرحتها . لها مساهمات جيدة في القصة والكتابة عن الموروث الشعبي والمحكي فيها. حظيت الأستاذة أمينة بتكريمات محليا و وطنيا في مناسبات اليوم العالمي للمرأة و محافل أخرى .