انتقل إلى رحمة الله الفقيه المقرئ الجليل السيد أحمد المودن الحميموني نزيل بلجيكا، عن سن يناهز السبعين، وقد كان رحمه الله من القلائل الجامعين للقراءات القرآنية العشر، المتقنين لها ضبطا وأداء، ولد بمدشر احميمون بقبيلة أهل سريف، وحفظ القرآن والمتون المتعلقة بعلم التجويد والقراءات، كالجزرية وطيبة النشر، وموارد الظمآن والدرر اللوامع والشاطبية، وظلت ماثلة أمام عينيه إلى آخر حياته، وطوف في البلاد الجبلية طلبا للقراءات، ومارس الامامة في أماكن كثيرة، ولاسيما بمساجد القصر الكبير، وانتهى به المطاف إماما ومدرسا للقراءات ببلجيكا.. رحمه الله وأعلى مقامه، وعوض الأمة عن فقده، آمين..