احتشد الالاف من الأشخاص في مسيرة وطنية اليوم السبت بمدينة اكادير دعت إليها تنسيقية “أكال” (تعني بالأمازيغية الأرض)، من أجل الحق في الأرض والثروة. وجابت المسيرة الوطنية لضحايا نزع الأراضي وسلبها كبرى شوارع عاصمة سوس، إذ انطلق المحتجون من ملتقى القامة مرورا بشارع الحسن الثاني في اتجاه شارع محمد الخامس، لاينتهي بهم المسير في ساحة الأمل، وهي اكبر ساحة تحتضن المعارض والمهرجانات الكبرى في سوس. ورفع المحتجون، الذين قدموا من ارياف وحواضر إداوتنان وتيزنيت واشتوكة أيت باها والصويرة ومكناس والريف وغيرها شعارات تطالب السلطات بوقف نزيف “اغتصاب أراضيهم وحماتها من السطو والاعتداءات المتكررة من الرعي الجائر والمحميات والراعي”. وهاجم المحتجون من مختلف الأعمار، في شعارات بحت بها حناجرهم، لم يمنعهم قيض الصيف من الخروج والاحتجاج، على “نزع أراضيهم وتمليكها للغير بمبررات تتراوح بين التحفيظ الغابوي وتحويلها لمحميات خاصة أو تمليكها للغير من مافيا العقار وقانون المراعي 113/13 ، على الرغم من انهم يتملكون وثائق ورثوها أبا عن جد، صارت اليوم بلا معنى ولا أساس قانوني رغم كل الاحتجاجات التي بوشرت”، بحسب تعبيرهم. وكانت تنسيقية” أكال” قد نظمت مسيرات احتجاجية وطنية في أكادير والرابط والدار البيضاء للتعبير عم احتجاجها على اغتصاب اراضي الأهالي، غير أن السلطات تغاضت عن ذلك، وحاولت بعض الجهات تشتيت التنسيقية عبر تنظيم لقاءات خاصة لكسر شوكات مطالبهم واحتجاجاتهم التي امتدت لشهور من دون تجاوب.