طالب حزب “العدالة والتنمية” بإجراء تقييم شامل لكل المشاريع التي أطلقت في المغرب، ومن بينها مخطط “المغرب الأخضر”. وقال فريق “البيجيدي” في جلسة المساءلة الشهرية لرئيس الحكومة، بمجلس النواب، إن مخطط “المغرب الأخضر” حقق العديد من النجاحات، لكن من اللازم اليوم إجراء تقييم مائي لهذا البرنامج.
وأبرز الفريق أنه يجب أن نعرف الكميات المائية التي استهلكها مخطط المغرب الأخضر، وخاصة في بعض الزراعات مثل البطيخ الأحمر في الأماكن التي تعاني من ندرة الماء، وزراعة الطماطم والتمور. وشدد فريق “البيجيدي” على أن هذه الزراعات تستهلك كميات مائية كبيرة، لذلك لا بد تقييم مائي لمخطط المغرب الأخضر. وأوضح أن المغرب يشكل نموذجا قاريا في مجال تدبير الموارد المائية، وتوج هذا المجهود بمنح جائزة سنوية خاصة بالماء. وأكد الفريق أن المغرب يتوفر اليوم على نموذج مؤسسي لحكامة قطاع الماء، من خلال المجلس الأعلى للماء والمناخ، لكن هذا المجلس لم يعقد أي اجتماع منذ سنة 2001، داعيا إلى انعقاده نظرا للدور المهم الذي ينبغي أن يقوم به. ودعا الحزب إلى دعم برنامج نقل المياه من الأحواض ذات الفائض، إلى الأحواض التي فيها خصاص مائي، وتثمين ما يزيد عن 800 مليون متر مكعب التي تلقى في البحر، و محاربة استخراج مياه السقي بشكل غير قانوني من خلال وضع عدادات مياه لمجموعة الاستغلاليات المتوسطة والكبرى. وشدد فريق “البيجيدي” بمجلس النواب، أن العديد من الاستغلاليات الفلاحية المتوسطة والكبرى لا نعرف كميات المياه الهائلة التي تستهلكها، لذلك لا بد من إعداد برنامج مستعجل للاقتصاد في الماء الصالح للشرب، والماء المستعمل في الصناعة، وتفعيل مقتضيات قانون التقييم البيئي، ومراجعة دفتر تحملات شركات استغلال المياه المعدنية. وتساءل الحزب أنه كيف يعقل أن مجموعة من المناطق في المغرب تستغل فيها المياه المعدنية وساكنتها تواجه العناء الشديد؟. وأشار الفريق أنه لا يعقل أيضا أن أغلب الجهات ليس لها خرائط مالية، داعية إلى توفير خرائط مالية كي تعرف كل جهة قدراتها المائية، ومكامن ضعفها وقوتها.