قال وزير التربية الوطنية سعيد أمزازي إن المناهج والكتب المدرسية بالمغرب تناهض كل أشكال التمييز المبني على النوع، وذلك انسجاما مع مقتضيات الدستور والاتفاقيات الدولية ذات الصلة. وأشار أمزازي خلال مداخلة قدمها في ندوة نظمت، اليوم الجمعة، بالرباط حول “العنف المبني على النوع”، إلى أن وزارته تعمل من خلال عدة برامج وخطط لمحاربة العنف سواء كان مبنيا على النوع، أو عنفا بين التلاميذ، أو بينهم وبين الأطر المدرسية والإدارية.
وأكد أمزازي أن وزارته حريصة في برامجها على التركيز على غرس التربية على قيم المواطنة والانفتاح، والتصدي لكل مظاهر العنف والسلوكيات المشينة التي تعيق تطور المدرسة المغربية. وأوضح المسؤول الحكومي أن وزارة التربية الوطنية أحدثت عدة خلايا للإنصات والاستمتاع والوساطة في قضايا العنف، بالمؤسسات التعليمية وتعميمها. كما أنها أطلقت تطبيق ” مرصد” لتتبع العنف في الوسط المدرسي، كما أنها تلجأ في بعض الأحيان إلى المسطرة الزجرية، وإن كانت المقاربة الوقائية والحماية والتحسيسية هي الأفضل والأنجع. وأبرز أمزازي أن وزارته واعية بأن حق الفتيات في التعليم خاصة في العالم القروي، هو لبنة أولى في سبيل وعيهن بحقوقهن، لذلك فإن مختلف برامجها وخططها تركز على الحق في الولوج الشامل والمنصف للتعليم، والتصدي للهدر المدرسي، وتمتيع العالم القروي بتمييز إيجابي. إضافة إلى العناية بالطفولة المبكرة وتأمين إلزامية التعليم ومجانتيه وتحسين جودته، وهذا ما انعكس في ارتفاع معدلات التمدرس وتطور أعداد المسجلين في منظومة التربية الوطنية. وأكد أمزازي في ختام مداخلته أن الحاجة دائمة إلى مزيد من اليقظة والتنسيق مع الأسر وجمعيات المجتمع المدني، والإعلام، والمؤسسات الحكومية للقضاء على ظاهرة العنف بمختلف أنواعه ومنه العنف المبني على النوع.
