التحقت “مّي صفية" بالرفيق الأعلى مستهل هذا الشهر بعد معاناة مع المرض،و كانت مّي صفية معروفة لدى جيرانها و الكثير من ساكنة المدينة القديمة بطيبوبتها و عفويتها. و زادت شهرتها خصوصا بعد مشاركتها في مختلف الأشكال النضالية التي كانت تطالب بترميم المنازل ساكنة المدينة القديمة الآيلة للسقوط. و رغم نضالها المرير من أجل إصلاح منزلها المتهاوي إلا أن تماطل المسئولين و البيروقراطية التي يتعامل بها القابعون في مكاتبهم مع هذا الملف، لم يسنح لمّي صفية أن تعيش عيشة هنيّة تحت سقف بيت يحميها من المطر و الحر رغم تلقيها الكثير من الوعود بإعادة ترميم بيتها ليكون بيتا أفضل . و كانت مّي صفية رغم مرضها من بين أوائل النساء اللواتي اعتصمن ببهو بلدية العرائش بداية هذه السنة رغم الظروف المناخية القاسية آنذاك.لكنها و في غفلة من الجميع فارقت الحياة و في قلبها غُصّة بسبب هؤلاء المسئولين الذين خذلوها و لم يمنحوها حتى فرصة العيش في كرامة داخل منزل يحفظ لها آدميتها.