لم تشفع التنبيهات والاحتجاجات والبيانات والرسائل من إيقاض هم المسؤولن عن قطاع التربية الوطنية من أجل ربط مدرسة "بوتيني" في مدينة تيزنيت بالماء الشروب لأكثر من ثلاث سنوات عمقت جراحها جائحة كوفيد-19، مما اضطر هيئة مدنية للتطوع وربط المؤسسة منذ يومين بالماء الشروب لإنقاذ فلذات أكبادهم. وبحسب معطيات حصل عليها موقع "لكم"، فإن المديرية الإقليمية للتربية الوطنية ظلت تسوف الساكنة والإدارة التربوية والتلاميذ لأكثر من ثلاث سنوات بدعوى عدم توفر الاعتمادات المالية، بعد أن رمت الكرة على الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة بعلة أنها هي من تمنحها الاعتمادات المالية للقيام بالمطلوب.
وظل تلاميذ المؤسسة الذين تجاوز عددهم المائة (100) لا يجدون ماء الشرب وحتى المرافق الصحية بقيت بلا ربط بالماء لقضاء حاجاتهم وبالأحرى ري عطشهم شأنهم شأن المدرسين بالمؤسسة، على الرغم من الشكاوى وتقارير رفعت إلى المسؤولين محليا وإقليميا وجهويا من دون آذان صاغية، بحسب تعبيرهم. وسبق للجامعة الوطنية للتعليم (التوجه الديمقراطي) أن نبهت إلى خطورة ما يقع داخل المؤسسة المذكورة المفتقدة للماء الصالح للشرب داخل المجال الحضري لمدينة تيزنيت في زمن "كورونا" التي يتغنى فيه بتطبيق البرتوكول الصحي والتدابير الاحترازية والوقائية من دون توفر الحد من شروط الوقاية والنظافة. وتساءل ناشط نقابي في اتصال بموقع "لكم": هذا حال مدرسة في قلب تيزنيت. فما بالك بمدارس في الضواحي وفي القرى النائية وأرياف الإقليم وباقي أقاليم جهة سوس ماسة، حيث تواجه الساكنة العطش والأرقام تكشف حقائق صادمة في نسبة ربط المؤسسات بالماء، بعد أن صار بناء المقرات الإدارية وملحقاتها وتوسيعها وتجهيزها وصفقات مناولة الإطعام لمقاولات وشركات أولوية على أولويات التلميذ؟؟، يتأسف متحدث موقع "لكم".