دعا الحزب الاشتراكي الموحد بمدينة فاس السلطات المنتخبة والعمومية إلى نهج أسلوب الحوار مع ساكنة المدينة عبر ممثليها، في حل مشاكلها والتعاطي مع قضاياها. وأكد الحزب في بيان له على لزوم إعطاء الأسبقية للمجال الأخضر الذي تقلص بالمدينة وتوفير مساحاته الضرورية كمتنفس للساكنة في سياق مقاربة بيئية، لا تزال مغيبة من برنامج المجلس والسلطات الوصية.
كما طالب الحزب مجلس الجهة بالقيام بالأدواره المنوطة به، واستثمار إمكانيات الجهة في بناء مشروع تنموي مستدام، يلبي حاجيات ساكنتها وانتظاراتها، وذلك عبر خلق تكامل بين أقاليمها، واستثمار مؤهلاتها البشرية والجغرافية والثقافية والتاريخية. وسجل الحزب في بيانه قلق وحذر الأسر من الدخول المدرسي الحالي والاستثنائي، مطالبا الأكاديمية الجهوية والمديرية الإقليمية والسلطات العمومية والمنتخبة بتوفير كل وسائل الوقاية الضرورية من الوباء داخل المؤسسات التعليمية. كما دعا إلى توفير كل المستلزمات المعلوماتية الضرورية لتقديم الدروس عن بعد، مع ربط كل المؤسسات بشبكة الأنترنت. وطالب الاشتراكي الموحد وزارة الصحة بتزويد المدينة بالأطر الطبية والتمريضية والتقنية الكافية وتوسيع بنيات استقبال المصابين، حتى لا تتكرر مأساة مراكش. وفي ذات الصدد، شدد الحزب على ضرورة مراقبة المندوبية الإقليمية للصحة حراس الأمن الذي يتجاوزون مهامهم ويتسببون يوميا في صراعات هامشية، تؤثر على السير العادي للمؤسسات الصحية. وطالب بيان الاشتراكي الموحد مجلس المدينة بإعادة النظر في صفقة تفويت مواقف السيارات لشركة أجنبية، خاصة في جانب تسعيرتها الباهظة، مقارنة مع غيرها في باقي المدن، والتي لن يستفيد منها في النهاية سوى الرأسمال الأجنبي. وبخصوص النقل الحضري طالب الحزب مجلس المدينة بتطبيق بنود دفتر التحملات المرتبط بمرفق النقل العمومي، وتجويد خدماته والزيادة في أسطوله، وإزالة المهترئ منه، لتنعم ساكنة المدينة بنقل يصون كرامتها. وفي سياق آخر، أكد الاشتراكي الموحد على صورية وشكلية المجلس الوطني لحقوق الإنسان، خاصة مع تواتر اعتقال الصحفيين والمدونين ونشطاء الحركات الاجتماعية، دون أن يحرك ساكنا كما بينت معركة الأمعاء الفارغة لمعتقلي حراك الريف، وعجزه عن القيام بأي دور في اتجاه حماية حياة المضربين عن الطعام وتلبية مطالبهم البسيطة والمشروعة.