دعا الحزب الاشتراكي الموحد بمدينة فاس السلطات المحلية إلى فتح حوار جاد ومسؤول مع كل الفئات المتضررة من الجائحة، وبحث كل إمكانيات تحسين أوضاعها. وأشار الحزب في بلاغ له إلى تضرر عدد من الفئات من تبعات الجائحة، من بينها الصناع التقليديون، ومهنيو السياحة، وأرباب الحمامات وقاعات الحفلات، وغيرهم. وأكد الاشتراكي الموحد على ضرورة تعاطي السلطات العمومية بإيجاب مع كل الحركات الاحتجاجية السلمية ذات المطالب المشروعة، من خلال فتح جسور الحوار مع ممثليها، وإبعاد المقاربة الأمنية التي لا تزيد إلا في الاحتقان. واعتبر الاشتراكي الموحد أن مدينة فاس بعراقتها التاريخية ومواردها البشرية والطبيعية والمالية، تستحق أن تكون في وضع أفضل ببنيات تحتية متطورة ومشاريع صناعية ملائمة، ونهوض سياحي يستثمر كل مقومات المدينة التاريخية والأثرية. وبخصوص الجدل الذي أثير حول صفقة تدبير مواقف السيارات بالمدينة، طالب الحزب السلطات الوصية ومجلس المدينة بإعادة النظر فيها، لما أثارته من استياء لدى الساكنة، ومراجعة كل بنودها المجحفة في حق أصحاب السيارات. وفي ذات السياق طالب الاشتراكي الموحد المجلس الجماعي بضرورة مد حركة الشبيبة الديمقراطية التقدمية بفاس، بدفتر التحملات الخاص بصفقة تدبير مواقف السيارات في إطار الحق في المعلومة، وكذا التعامل الإيجابي مع كل الفعاليات السياسية والشبيبية والحقوقية والجمعوية كلما راسلته. كما شدد البلاغ على ضرورة تعميم ملاعب القرب على كل الأحياء، بما فيها الهامشية، وتوفير دور الشباب والمكتبات حتى تستجيب لحاجيات الشباب في تفجير طاقاتهم وصقل مواهبهم وتجنبهم كل ويلات الانحراف والتطرف. واعتبر الاشتراكي الموحد بفاس أن مشاركة وازنة في الانتخابات وخلق درجة عالية من التعبئة حولها والدفع بالمواطنات والمواطنين للانخراط الإيجابي في ديناميتها يتطلب تصفية عامة للأجواء السياسية، بإطلاق سراح كل معتقلي الحركات الاجتماعية والصحفيين والمدونين، بما يعيد الثقة في العمل السياسي ومصداقية المؤسسات.