فتحت السلطات المحلية في طاطا، تحقيقا إداريا على خلفية ما بات يعرف ب"فضيحة إيواء نزيلات ونزلاء داخلية ثانوية القدس الإعدادية"، إثر نشر موقع "لكم"، أمس الأربعاء لصور صادمة يئن من ظروفها عشرات الأطفال طيلة سنوات، زادت حدته مع ظروف تفشي فيروس كورونا". وبحسب معلومات حصل عليها موقع "لكم"، فإن ممثلي السلطات زاروا داخلية المؤسسة والتقوا بمديرها وطاقم داخليتها، والتقطوا صورا وصفت ب"المؤلمة وغير المقبولة في وقت وفرت فيه الدولة الإمكانيات الهائلة المادية والمالية من أجل البناء والإصلاح والتأهيل لتجويد خدمات الداخليات والارتقاء بمستوى خدماتها، شكلت معها ثانوية القدس النشاز والألم"، بحسب تعبير المصادر. وبينما تزامن حلول لجنة الداخلية من عمالة إقليم طاطا، بلجنة ثانية أوفدت إلى المؤسسة بضغط من وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي برفقة مقاول لحصر الحاجيات التي أهملت لسنوات، أشار المصدر ذاته إلى أن لجنة المديرية الاقليمية "حاولت تحميل المسؤولية لطاقم الداخلية بأنهم هم المسؤولون عن الوضع كأكباش وضحايا"، بدل تحميل المسؤولية للمسؤولين المتعاقبين على التدبير والتسيير بتوفير ميزانيات لإصلاحها وتأهيلها لأطفال المغرب العميق، الذي لم يصلهم بعد درهم المنظومة التربوية"، وفق توضيحات المصدر ذاته. وتساءل هؤلاء: أهذه هي مدرسة الإنصاف والجودة التي يشنف بها المسؤولون أسماعنا في المذكرات والخطب والبلاغات والصور والتقارير؟. وهل سيفتح الوزير تحقيقا ويرتب المسؤوليات أم سيصير الصغار ضحايا والكبار أحرار طلقاء؟ وسارع مسؤولو القطاع بالمنطقة ل"إجراء ترقيعات على داخلية المؤسسة بدءا من بابها ، وبعض من مرافقها، غير أن وضع مرافق الداخلية المقزز، اضطر الجميع للإقرار بأنها بحاجة لإصلاحات مستعجلة لا يعلم ما إن كانت مبرمجة برسم السنة المالية 2021 أم لا؟"، وفق تعبير المصدر ذاته.