لا يكاد يتوقف العمال الزراعيون باشتوكة آيت باها عن احتجاج حتى يدخلوا في آخر بسبب ظروف العمل التي يشتغلون فيها، أو بسبب التضييق على العمل النقابي وطرد العمال ;النقابيين، أو غيرها من الأسباب. ونظم أمس الخميس العمال والعاملات الزراعيون المنضوون تحت لواء فيدرالية النقابات الديمقراطية باشتوكة آيت باها وقفة احتجاجية "دفاعا عن حق العمل النقابي وضمنه حق الإضراب والاحتجاج والاعتصام" منددين بالاعتداء الجسدي الذي طال النقابي المطرود "عبد الله بيبح" من قبل حراس شركة "أزورا" بمنطقة تين منصور. واستنكر المحتجون هذا الاعتداء الذي طال النقابي لتنيه عن الاستمرار في اعتصامه الذي بدأه منذ أكثر من أربعة أشهر، من أجل حقه في العودة إلى عمله بكامل حقوقه ومكاسبه. وانتقدت فيدرالية النقابات في بلاغ لها الحكم الصادر في حق النقابي المعتصم، والقاضي بإفراغه لمعتصمه، معتبرة أن هذا الحكم سابقة نوعية تضرب حق العاملات والعمال في الدفاع عن أنفسهم ضد خروقات "الباطرونا الزراعية"، وحماية حقوقهم ومكاسبهم. كما اعتبرت أن هذا الحكم الصادر بعد دعوى فريدة رفعتها الشركة في حق النقابي المطرود، ضربا لحق العمال الزراعيين في الإضراب والاعتصام وجميع الأشكال الاحتجاجية الأخرى التي تلجأ إليها المنظمات النقابية بموجب دستور البلاد. ونددت فيدرالية النقابات باعتداء الشركة على النقابي لإفراغ معتصمه، محملة السلطات المحلية كامل المسؤولية في عدم التدخل لحماية النقابي المطرود مما يتهدد سلامته الجسدية والنفسية.