التأم العشرات من الأشخاص في وقفة احتجاجية رمزية بساحة مسجد السنة بمدينة تيزنيت، مساء أمس السبت 20 فبراير، للاحتفاء بالذكرى العاشرة لإطلاق حركة 20 فبراير، استجابة لنداء الاتحاد المحلس للكونفدرالية الديمقراطية للشغل. ورفع المحتجون، من نشطاء هيئات نقابية وسياسية ومدنية، شعارات تطالب ب"إسقاط الفساد والاستبداد ومحاربة الريع"، وهي شعارات ما يزال مطلبها قائما بعد أن خرجت الجماهير إلى الشارع العام للاحتجاج، حينها أطلقت حركة 20 فبراير عام 2011 إلى اليوم، وفق تعبيرهم.
ورفع المحتجون يافطات تندد ب"السياسات اللاشعبية واللاوطنية التي تمارس في حق الشعب المغربي، زامن جراحها استغلال ظروف جائحة كورونا، إلى جانب الهجوم على حقوق ومكتسبات الطبقة العاملة من قبل الدولة والحكومة وأرباب العمل". ومن بين اليافطات التي حملها المحتجون المنتمون لهيئات الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، والمؤتمر الوطني الاتحادي، والطليعة الاشتراكي الديمقراطي، والنهج الديمقراطي، والعدل والإحسان وغيرها، "لا ديمقراطية بدون فصل حقيقي للسلط"، و"لا للحوار الاجتماعي المغشوش" و"كدش تيزنيت تطالب بإسقاط التعاقد في الوظيفة العمومية" و"كدش تيزنيت تطالب بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين". وبداء لافتا حضور قضايا التنمية المحلية وإشكالاتها بإقليم تيزنيت، حيث رفع المحتجون يافطات كتب عليها "لا للرعي الجائر ومصادرة الأراضي"، و "كدش تطالب بخلق شروط تنمية مستدامة بالإقليم". وهي رسالة للمسؤولين الترابيين والمنتخبين بتيزنيت بسبب تفاقم مشاكل الهجوم على أراضي الأهالي وغياب فرص شغل بالمنطقة، وفق تعبيرهم. وقد واكب الوقفة الاحتجاجية استنفار امني لمختلف مصالح الامن والقوات العمومية و أعوان السلطة ، التي راقبت الوقفة دون تدخل لمنعها او التضييق على المشاركين فيها كما وقع اليوم بمجموعة من المدن . يشار إلى أن الوقفة الاحتجاجية تأتي تلبية لنداء أطلقته الكونفدرالية الديمقراطية للشغل تزامنا مع تخليد ذكرى 20 فبراير في سنتها العاشرة.