دعت فيدرالية رابطة حقوق النساء وشبكة نساء متضامنات بالشمال إلى التسريع بحل وضعية النساء المشتغلات في التهريب المعيشي، خاصة وأن عددا كبيرا منهن معيلات للأسر ومتضررات كثيرا من تأثيرات الجائحة ومن تداعياتها الاقتصادية والاجتماعية. كما طالبت الفيدرالية والشبكة في بلاغ مشترك بحل وضعية المشتغلات في القطاعات غير المهيكلة، وحتى في المهيكلة، اللواتي فقدن مورد رزقهن وتعرضن للبطالة والفقر، مما عمق حدة الفوارق والتمييز ضد النساء عموما. وأكد البلاغ على ضرورة العمل على اعتماد الشفافية والنزاهة في عملية التسجيل للاستفادة من عقود العمل، مع إعطاء الأولوية للنساء في وضعية حاجة كبيرة وهشاشة ومعيلات الأسر، والأخذ بعين الاعتبار وضعيات النساء المختلفة من حيث السن والإعاقة وغيرها. وشدد البلاغ على ضرورة أن تضمن هذه البدائل شروط الكرامة والعيش الكريم وشروط العمل اللائق لهؤلاء النساء، مطالبا بتعزيز الحوار وآليات الانصات والتفاعل مع المعنيات ومع الجمعيات الشريكة والمهتمة والمتابعة للوضع. وتأتي هذه الدعوات على إثر التدابير التي اتخذت من أجل البدء في إبرام عقود عمل لفائدة مجموعة من النساء المتضررات أيضا من الأزمة الاقتصادية الناجمة عن جائحة فيروس كورونا، وعن إغلاق معبر باب سبتة، الذي كان يشغل عددا كبيرا من شباب ونساء ورجال المدينة في التهريب المعيشي، قبل أن يغلق ويفقد هؤلاء مورد رزق هذه الشرائح.