قال سيون أسيدون، الناشط اليهودي المغربي، ومنسق حركة "بي دي إس" المغرب، إن تطبيع الدولة المغربية مع الكيان الصهيوني بدأ قبل 60 عاما، بالاتفاق مع الموساد لبثر المجتمع المغربي من جزء منه، وذلك بتهجير طوائف اليهود المغاربة وبيعها ب50 دولار للفرد، ليصبحوا مواطنين مستعمرين ومحتلين وحاملين للسلاح ضد الشعب الفلسطيني. وأضاف أسيدون في كلمته أمس الأحد خلال الجمع العام التأسيسي ل"الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع" أنه وبعد تطبيع مخابراتي وتجاري وفلاحي وثقافي وأكاديمي، فإننا نعيش اليوم خطوة جديدة من خلال محاولة تطبيع عقول المغاربة، ليصبح التطبيع بالنسبة لهم شيئا إيجابيا ولا يغير شيئا من واقع ما يجري في فلسطين. وأشار إلى أن الإعلام بات مليئا بكلام يسعى لتطبيع عقول المغاربة مع الكيان الصهيوني، ومحاولة التأثير العاطفي على الناس، من خلال أن الصهاينة في فلسطين هم من أصل مغربي، وهم إخواننا، ويجب أن نعمل على بناء علاقات معهم، مؤكدا أن هذا الطرح كله زيف. والغاية من هذا الطرح الزائف، يضيف أسيدون، هي إخفاء الجريمة التي ارتكبت قبل 60 عاما ضد الشعب المغربي والفلسطيني، والتأثير العاطفي على الناس، من خلال الاحتجاج بإعادة بناء علاقات طبيعية مع مغاربة مغتربين. واعتبر الناشط اليهودي المغربي الداعم للقضية الفلسطينية، أن محاولة تطبيع عقول المغاربة، عملية مآلها الفشل، فالمغاربة مرتبطون بفلسطين منذ قرون، ولا يزال في فلسطين ليومنا هذا باب المغاربة، بعد تدمير حي المغاربة، وهناك إلى اليوم فلسطينيون من أصول مغربية. ونبه أسيدون إلى أن المغرب سيواجه وتيرة متزايدة من التطبيع، إذ سيتعدد التطبيع الاقتصادي وستغزو السلع الآتية من الاحتلال الصهيوني الأسواق المغربية، لذا لا بد من حملات للتصدي لها، وهو ما ستعمل عليه حركة "بي دي إس" بإشراك أكبر عدد ممكن من الهيئات، فالمقاطعة تعبير من المواطنين عن موقفهم من هذا التطبيع.