كشف مستشار جماعي بالمجلس الترابي لآسفي، أنَّ المكتب الشريف للفوسفاط تراجع عن جميع وعوده التي قدمها سابقا للمنتخبين والسلطات المحلية، والتي كان قد تحمل فيها مسؤولية دعم مشروع تهيئة مناطق خضراء في آسفي ومشاريع تنموية ذات صلة. وقال عزيز بوحمالة المستشار الجماعي عن حزب الإستقلال بمجلس آسفي من خلال تدوينة له نشرها على صفحته بموقع الفيسبوك، إنَّ التنكر للوعود من طرف مؤسسة المكتب الشريف للفوسفاط شمل 04 مليار ونصف كانت مخصصة لتهيئة غابة إيلان التي لم تتعدى نسبة الاشغال بها إلى 25 في المائة وغابة العرعار وغابة الكارتينغ لم تبدأ بهما الأشغال بعد لحدود اليوم. وأضاف بوحمالة، أنَّ التراجع عن الوعود شمل أيضًا، خروج المكتب الشريف للفوسفاط من اتفاقية الشراكة التي همت ترميم قصر البحر لآسفي، وتراجعه أيضًا عن الحصة المالية التي بلغت 2 مليار لتهيئة مطرح النفايات القديم الموجود طريق سبت اكزولة. وقال المستشار الجماعي أيضًا إنه "يبدو أن الإدارة الخاصة بمكتب التواصل والشؤون الاجتماعية للمكتب الشريف للفوسفاك اقفلت دون رجعة حساباتها المالية في مدينة آسفي وفتحت لها فرعا رئيسيا بمدينة الجديدة". وتتواجد وحدات إنتاج الحامض الفوسفوري من الفوسفاط المستخرج من فوسفاط المنجم وتخصيب الفوسفاط وحرق الكبريت على بعد 07 كيلومترا من وسط مدينة آسفي، وأنشئ المكتب الشريف للفوسفاط وحداته الصناعية عام 1921 في مدينة آسفي، ودشنه الراحل الحسن الثاني رفقة شاه إيران، في زيارة رسمية للمدينة عام 1956. ويعد المكتب الشريف للفوسفاط الحاضن الرئيس للنادي الأول لكرة القدم في المدينة، وكان يقدم دعما ماليا للمجلس الترابي للمدينة بلغ مليار سنتيم سنويا، ويرى منتخبون في مجلس آسفي أنَّه سرعان ما بدأت تتقلص اسهامات المكتب الشريف للفوسفاط، وبدأ يغيب تدريجيا عن التزاماته الاجتماعية والاقتصادية بسبب المقاربة الجديدة التي تنهجها إدارة مكتب الفوسفاط.