لا تزال ردود الفعل الغاضبة مما وقع للنقيب عبد الرحمان بنعمرو خلال منع الوقفة التضامنية بمناسبة يوم الأرض الفلسطيني بالرباط، تثير ردود فعل غاضبة، ومستنكرة لدفعه وإسقاطه أرضا، من أجل منعه وباقي المتظاهرين من التعبير عن دعمهم للشعب الفلسطيني ورفض التطبيع. وفي ذات الصدد وجه محمد بنسعيد آيت يدر رسالة تضامنية للنقيب بنعمرو عبر فيها عن أسفه مما وقع له وتضامنه المطلق معه، مع إدانة المقاربة الأمنية والتضييق والتعسف –بوجه مكشوف- لمنع وقفة رمزية إحياء ليوم الأرض الفلسطيني، والتي تؤكد التزام المغاربة بالقضية الفلسطينية كواحدة من قضاياهم الوطنية. وأضاف آيت يدر في رسالته "إنه لمؤسف حقا أن تكون السلطات التي سمحت أمس القريب بتظاهرات حاشدة شرفت المغرب برفعها شعار "كلنا فلسطينيون"، هي نفسها السلطات التي ضاق صدرها اليوم بتظاهرة رمزية سلمية لتخليد هذه الذكرى التي أصبحت موعدا لشرفاء العالم، لتجديد الإدانة المطلقة لغطرسة الاستعمار الصهيوني الغاشم". واعتبر بنسعيد أن ما وقع لبنعمرو بالقدر الذي يدين المقاربة القمعية للسلطات الأمنية، بقدر ما يضيف إلى صدره وساما آخر من أوسمة الوفاء لقيم النضال السلمي والحضاري، وقيم الارتباط بالقضايا المصيرية العادلة على امتداد مسيرته النضالية المشرفة. وأدان آيت يدر بقوة ما تعرض له النقيب بنعمرو، وما تعرض له المشاركون لقمع هذه التظاهرة السلمية، مؤكدا تضامنه المطلق، وأمله في تحقيق مغرب آخر، مغرب الديمقراطية والحرية والكرامة والعدالة.