قال الصحافي محمد بوطعام إنه اعتقل لأنه مٌحارب من مافيا العقار ولوبي التهديد، بسبب كتاباته وتغطياته التي تفضح الفساد في منطقته. جاء ذلك، في تصريح الصحافي بوطعام ، لموقع "لكم"، لحظة الإفراج عنه مساء يوم الاثنين، من أمام السجن المحلي "بوصنصار" بمدينة تيزنيت. وأضاف بوطعام "من العيب والعار في مغرب القرن الحادي والعشرين أن أتابع بمقتضيات الفصل 380 من القانون الجنائي، هذا عيب وعار، فأنا أتصارع من وراء تلك التهمة مع مافيا العقار ولوبي التهريب". وبدا الصحافي منهكا جراء إضرابه لأيام عن الطعام احتجاجا على اعتقال تعسفي طاله بعد متابعته من قبل النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية بتيزنيت بمقتضيات الفصل 380 من القانون الجنائي، والتي تتراوح عقوبتها ما بين سنة وخمس سنوات. وكان في استقبال بوطعام زوجته ووالده المسن، إلى جانب العشرات من الصحافيين والنشطاء الحقوقيين والمدنيين من تيزنيت وأكادير الذين حجوا إلى أمام السجن المحلي بالمدينة من أجل استقباله. وتم اعتقال الصحافي بوطعام، مدير موقع "تيزبريس" الالكتروني، يوم الثلاثاء5 ماي الجاري بأمر من وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بتيزنيت بعد أن امتنع عن الكلام في محضر البحث التمهيدي، وفي محضر الاستنطاق التفصيلي أمام النيابة العامة لدى نفس المحكمة احتجاجا على الغبن الذي طاله. وأحيل بوطعام، في حالة اعتقال، على جلسة الحكم يوم الخميس 7 ماي الجاري، وطالب دفاعه بتبرئته من التهمة الموجهة إليه، ومتابعته في حالة سراح لكن المحكمة رفضت التماس الدفاع. وتقرر إدراج الملف للمداولة بجلسة اليوم الاثنين 10 ماي الجاري لتتم تبرأته من المنسوب إليه من قبل هيئة الحكم. وحضيت قضية الصحفي الذي عرف بإشتغاله على ملفات الفساد في منطقته، بتعاطف محلي ودولي كبيرين. وبعد تبرئته أصدرت منظمة مراسلون بلاحدود تغردة قالت فيها إن بوطعام اعتقل لأنه كان ينشر تقارير حول الإستيلاء على العقار، ومع ذلك لم يتابع بقانون الصحافة، الذي يضمن للصحافيين المتبعة في حالة سراح عندما يتعلق الأمر بتهم لها علاقة بالنشر.