فجرت صرخة تلميذة في وضعية إعاقة، حقيقة واقع التربية الدامجة بقطاع التربية الوطنية، في رسالة بعثتها التلميذة مريم يسف من تطوان على خلفية حرمانها من حقها في اصطحاب مرافقة خلال الامتحان الجهوي للسنة أولى باكلوريا الذي ستجريه يومي 3 و 4 يونيو المقبل. وبحسب نص رسالة التلميذة مريم، التي حصل موقع "لكم"، على نظير منها، ونشرها المرصد الوطني للتربية الدامجة بالمغرب تحت عنوان "معاناة حقيقية"، فإن التلميذة مريم ذكرت الوزير سعيد أمزازي أنها كانت سعيدة لما التقته ووعدها بمساعدتها، غير أنها اليوم حزينة لأن حرمانها من المرافقة سيؤثر سلبا على مجريات الامتحان الجهوي، ومعها جميع التلاميذ التوحديين في المغرب"، وفق رسالتها التي خطتها بيدها للوزير. والتمست التلميذ التوحدية مريم من الوزير سعيد أمزازي التدخل، وفق لغة رسالتها المؤرخة في 26 ماي الجاري، والمذيلة بتوقيعها. وتم حرمان العشرات من التلاميذ من حقهم في تكييف الامتحانات الإشهادية بدعوى تأخر ورود الملفات على الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، وأن آخر أجل لتقي طلبات التكييف والترخيص للمرافقات والمرافقين لفائدة التلميذات والتلاميذ في وضعية إعاقة هو نونبر 2020، من غير أن تباشر الوزارة ومعها الأكاديميات والمديريات أية حملات تحسيسية وتوعوية بالمؤسسات التعليمية، خاصة وأن التلاميذ الذين هم في وضعية إعاقة محصيون ويسهل ضبطهم والتواصل معم، وهو ما لم يتم، بحسب من تحدثوا لموقع "لكم" من داخل القطاع. وتطالب أصوات داخل القطاع بمنح فرص للمئات من التلاميذ في وضعية إعاقة بحقهم في تكييف الامتحانات الإشهادية سواء ما تعلق بالسنة أولى أو ثانية باكلوريا، والسنة ثالثة إعدادي، والسنة السادسة من التعليم الابتدائي، بعدما دس حقهم في المراقبة المستمرة التي اضطرت الوزارة لاستصدار مذكرتين مع نهاية السنة لتكييف المراقبة المستمرة التي انتهت فترات إنجازها، وفق توضيحات نفس المصدر للموقع.