فتحت مراكز الاقتراع بالجزائر يوم السبت في انتخابات برلمانية تأمل المؤسسة الحاكمة أن تطوي صفحة عامين من الاضطرابات السياسية لكن من المتوقع أن يتجاهلها كثير من الناخبين. ودعا الرئيس عبد المجيد تبون إلى المشاركة في عملية التصويت، لكن انتخابات أجريت في الفترة الأخيرة لم تشهد إقبالا كبيرا مع قناعة كثيرين بأن السلطة الحقيقية تكمن بين أيدي الجيش وقوى الأمن. وهذه الانتخابات هي الأولى منذ الحراك الشعبي الذي يرفضها ويطالب بتغيير النظام ، كما يرفضها جزء من المعارضة على خلفية قمع متزايد من السلطات. وفي مركز اقتراع داخل مدرسة ابتدائية قرب مكتب رئيس الوزراء عبد العزيز جراد بوسط الجزائر العاصمة كان ثلاثة من الشرطة يقفون للحراسة. وقبل دقائق من بدء التصويت كان خمسة ينتظرون في الخارج للإدلاء بأصواتهم. وقال معلم يبلغ من العمر 33 عاما "نأمل أن يكون البرلمان القادم قوة تضغط من أجل التغيير الذي تريده الغالبية". لكن على مقهى قريب قال موظف بريد عمره 42 سنة إن الانتخابات لن تغير شيئا وإنه لن يشارك فيها. وقال "برلماننا بلا سلطان". ومن المقرر إغلاق مراكز الاقتراع رسميا الساعة 1900 بتوقيت جرينتش على أن تُعلن النتائج الأحد.