فوض برلمان حزب الاستقلال لأمينه العام نزار بركة "تدبير المفاوضات المتعلقة بتشكيلها بمعية أعضاء اللجنة التنفيذية، على أن تكون حكومة قوية، منسجمة، متضامنة، وقادرة على إحداث التغيير الذي يتطلع إليه جميع المغاربة". جاء هذا القرار ، إثر اجتماع للمجلس الوطني لحزب الاستقلال (برلمان الحزب)، عقده عن طريق تقنية التناظر عن بعد، بعد زوال اليوم السبت 18 شتنبر الجاري، وفق بلاغ صدر عنه، وصل موقع "لكم"، نظير منه. وخلال أشغال دورة المجلس الوطني، قدم الأمين العام للحزب نزار بركة عرضه السياسي، أبرز من خلاله ما أسماه "الفوز التاريخي الذي حققه الحزب في الانتخابات الجماعية والجهوية والتشريعية، ومسار التحالفات الحزبية من أجل تشكيل المجالس المنتخبة في احترام تام للمنهجية الديمقراطية ولمخرجات العملية الانتخابية". وبسط بركة، في كلمة له، "العرض الذي قدمه رئيس الحكومة المعين لحزب الاستقلال للمشاركة في الحكومة والمساهمة في بناء المرحلة المقبلة من حياة بلادنا". وبينما نوه بيان المجلس الوطني ب"دعم وتقوية الاختيار الديمقراطي ببلادنا من قبل الملك محمد السادس، والإصرار على بناء النموذج الديمقراطي والتنموي المتفرد لبلادنا في المنطقة، وتنظيم الاستحقاقات الانتخابية في موعدها الدستوري في ظل ظرفية موسومة بالجائحة، ومليئة بالتحديات الداخلية والخارجية"، ثمن "عاليا نتائج مشرفة جدا التي حققها حزب الاستقلال في الانتخابات الجماعية والجهوية والتشريعية، والتي أعادت للحزب مكانته السياسية والرمزية كحزب تاريخي متجدر في وجدان المغاربة وقادر على التجدد التنظيمي والفكري والسياسي لمواكبة مختلف التحولات المجتمعية". وأشاد برلمان الاستقلال ب"المشاركة المكثفة للمواطنات والمواطنين في هذه الاستحقاقات الانتخابية، بالرغم من الظرفية الوبائية، كما شكر جميع الذين صوتوا على مترشحات ومترشحي حزب الاستقلال، مجددا التأكيد على أن حزب الاستقلال سيبقى وفيا لالتزاماته الانتخابية، حريصا على خدمة الصالح العام، والتفاعل مع انتظارات وحاجيات المواطنين".