جدد العمال المغاربة العالقون بمدينة سبتةالمحتلة، اليوم الاثنين، احتجاجهم أمام مقر وفد الحكومة الإسبانية بالمدينة، للفت الانتباه إلى الوضع المزري الذي يعيشونه، بعد عام ونصف من إغلاق الحدود في وجههم. واختار العمال المغاربة الذين يحتجون منذ أسابيع، خوض وقفتهم اليوم بشكل صامت، بعدما لم تتم الاستجابة لمطالبهم رغم الصراخ والتصريحات والتفاوض مع وفد الحكومة بسبتة، وعبروا عن احتجاجهم بإغلاق أفواههم، وبوضع حاجز أمامهم يرمز للحاجز الحدودي الذي يفصلهم عن عائلاتهم منذ أزيد من عام. ولم يجد العمال المغاربة الذي لا يزالون عالقين بسبتة القدرة على العودة للمغرب، مخافة فقدان عملهم في ظل إغلاق الحدود لوقت غير محدد، ويطالبون بفتح الممر الحدودي في وجههم ليتنقلوا بين عملهم وأسرهم، مع حقهم في تحديث الوثائق، ويطالبون بتمكينهم من الرجوع لأسرهم دون فقدان عملهم. ويصر العمال العالقون على إيجاد حل لمشكلهم، خاصة وأن حصارهم يخفي خلفه قصصا من المعاناة، في الوقت الذي أكدت فيه مندوبة الحكومة الإسبانية سلفادورا ماتيوس أنه لا وجود لحل لهؤلاء العمال، وعليهم الانتظار إلى حين فتح الحدود من أجل العبور للمغرب. ومن جهة أخرى، لا يزال المهاجرون المغاربة غير النظاميون الموجودون في سبتة، يحاولون الهجرة من المدينةالمحتلة إلى إسبانيا، عبر القوارب والشاحنات، وكل الوسائل التي تمكنهم من إكمال طريقهم نحو القارة الأوروبية غير آبهين بالمخاطر. وأوقف الحرس المدني الإسباني أمس الأحد عشرة مهاجرين مغاربة كانوا يحاولون عبور البحر الأبيض المتوسط عبر قارب، حيث جرى توقيفهم، في واحدة من عمليات الهجرة التي تتكرر باستمرار.