أكدت مجموعة "الكونفدرالية الديمقراطية للشغل" بمجلس المستشارين، أن البطالة أصبحت معطى بنيوي في المغرب مع تخلي الدولة عن دورها في التشغيل. وأشارت خلال مناقشة برنامج "أوراش" اليوم الثلاثاء في جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، أن البرنامج يعالج مشكل البطالة بشكل ظرفي ولم يأتي بحلول بنيوية لها، وأدخل مجموعة من الأطراف الجديدة في سياسات التشغيل كالمقاولات والجمعيات، والمجالس المحلية والإقليمية. وأوضحت أن مشكلة البطالة يجب أن تأخذ على محمل الجد فهي تعتبر سببا رئيسيا للقلق الاجتماعي الذي ينمي مشاعر الإحباط والاستياء داخل الشباب ومن أكبر تجلياته ظاهرة الهجرة غير النظامية. وشددت على أن البطالة بالمغرب أصبحت بنيوية مع تخلي الدولة عن دورها الأساسي كمشغل إلى جانب القطاع الخاص، وضعف النسيج الاقتصادي. ولفتت إلى أنه كان من المفروض على الحكومة عرض برنامج "أوراش" على أطراف الحوار الثلاثي المعنية بشكل أساسي بمشكلة التشغيل في البلاد. وأكدت أن برنامج "أوراش" يكرس الهشاشة الشغلية، فما مصير 200 ألف مستفيد بعد ستة أشهر من العمل؟ و50 ألف مستفيد بعد 24 شهرا من العمل في ظل الدعم الحكومي المخصص لهذا المشروع، والذي وصل إلى أكثر من 2 مليار درهم. وتساءلت الكونفدرالية كيف ستحترم بنود البرنامج من قبل المقاولات خاصة في ظل النقص الحاد لمفتشي الشغل. يذكر أن الحكومة قد أعلنت عن إطلاق برنامج "أوراش" الرامي لإحداث 250.000 ألف فرصة شغل مباشر في أوراش مؤقتة خلال سنتي 2022.2023.