اتهم رشيد الطالبي العلمي القيادي بحزب التجمع الوطني للأحرار عبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية بالسعي نحو خلق الفوضى، وشبهه ب"الذئب الشارف". وردا على قول بنكيران إن "الأحرار" ليس حزبا سياسيا وإنما تجمع لرجال الأعمال، قال العلمي إن حزبه حزب حداثي وعصري، "لا يطرح بدائل للدين ولا للنظام السياسي المغربي ولا للثقافة المغربية". واعتبر العلمي في كلمة له خلال المؤتمر الجهوي لحزبه بجهة الرباط أن بنكيران وحزبه لا يريدون الاستقرار للبلد، بل يريدون الفوضى، وتصريح بنكيران برفضه الزيادة في أجور الموظفين ليس حماية لمالية الدولة، بل لأنه يريد أن يخرج الموظفون للشارع، ورفض الاتفاق الاجتماعي أيضا هدفه خروج النقابات والشغيلة للاحتجاج، وهذه هي "الأهداف غير المعلنة". وأشار المتحدث إلى أن حزب العدالة والتنمية، وبدل تقديم بدائل للمجتمع، يسب الأشخاص، مشيرا إلى أن صغار العقول هم من يناقشون الأشخاص، أما أصحاب العقول الكبيرة فيناقشون الأفكار. وعقد العلمي مقارنة بين قيادات "الأحرار" و"البيجيدي"، وأشار إلى أن قيادات الأحرار بعد انتهاء مهمتها تذهب، لكن قيادات البيجيدي "دايرا دارت بيناتها مرة أنت ومرة أنا.. هل هذه هي السياسة والديمقراطية"، وأشار إلى أن المجتمع يتغير والمؤسسات غير القادرة على التكيف مع التغير مصابة بالانحطاط ثم تصاب بالفساد ثم مصيرها الزوال. وبخصوص الانتقادات التي توجه لوزراء الحكومة بكونهم لا يتوفرون على خلفية سياسية ورصيد نضالي وغير معروفين، قال العلمي "تا حنا نهار دخلنا ماكناش معروفين.. ولا أحد يولد كايعرف"، وأكد أن وزراء الأحرار لهم التكوين والخلفية المعرفية، ومن يدعي أن له رصيد نضالي ودخل إلى السجن "فقد دخل لأنه كان يريد قلب النظام". كما انتقد العلمي التحول والتناقض في تصريحات بنكيران حول أخنوش، وقوله "في 2013 أخنوش ولد الناس وبغيتو يكون معاي فالحكومة، ومن بعد لا راه دار البلوكاج، والآن مكايسواش والمحروقات..". واعتبر القيادي بحزب التجمع الوطني للأحرار أن الحكومة الحالية وجدت أمامها عدة تحديات وعلى رأسها إرث 10 سنوات، كانت ترفع فيها شعارات رنانة جميلة، وفارغة من الداخل غير قابلة للتنفيذ.