قالت نبيلة منيب إن الكثير من المغاربة يعانون من مافيات السطو على الأراضي، لذلك على السلطات تحمل مسؤوليتها وحماية المغاربة من هذه اللوبيات. وأشارت في البودكاست الذي تعرضه على صفحتها الرسمية بفايسبوك كل أسبوع، أن المدن الجديدة التي أحدثت مثل "تامسنا" و "تامنصورت" لم تسبقها الدراسات القبلية الكافية لإنجاز مدن حقيقة متوازنة وفيها إمكانية العيش الكريم. ولفتت إلى أن هذه المدن لا تتوفر حتى على إمكانية النقل و الربط مع المدن الكبرى المجاورة، متسائلة إلى متى ستستمر هذه السياسة. واستغربت منيب كيف أن المغرب أطلق استراتيجية مدن بدون صفيح لكن محور الرباطالدارالبيضاءالقنيطرة يتمركز فيه أكثر عدد من مدن الصفيح والسكن العشوائي. وأوضحت أنه على العكس من ذلك مدن الصفيح تطورت، مؤكدة أن الأمر فيه فساد وتغاضي على كثير من الاختلالات. ولفتت إلى أن هناك دواوير كثيرة وسط المدن مثل الهراويين وسيدي مومن والبرنوصي يعيش سكانها ظروفا مأساوية، إضافة إلى دور الصفيح الموجودة في تمارة والصخيرات وضواحي القنيطرة. وشددت على أن الكثير من المظاهر أفسدت جمالية المدن، ذلك أن أحياء كبيرة وبكثافة سكانية عالية لا تتوفر على حدائق عمومية ومتنفسات ترفيهية ودور سينما ومكتبات ومسارح. وأضافت أنه في كثير من دول العالم هناك سياسات تشجع الناس على الخروج من المدن والعيش في البادية وسط المساحات الخضراء، لكن في المغرب مع الأسف إن لم يكن عندك هكتار فما فوق لا يمكن أن تحصل على ترخيص للبناء. وشددت على أن مدن كبيرة في المغرب رغم إرثها التاريخي الكبير وتراثها المعماري تعرضت للتدمير ولم تعد تمتلك أي جمالية تحترم روحها. وأكدت أن المغاربة لا يريدون ناطحات سحاب بل مشاريع سكنية محترمة تليق بهم وتحفظ إنسانيتهم وكرامتهم.