قال عبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب "العدالة والتنمية" إن حزبه يعرف ماذا يعني الملك، فالملك جاء قبل الدستور منذ أربعة قرون وأسرته تتولى حكم البلاد بلا دستور وبلا حقوق الإنسان بل بالبيعة فقط. وأضاف في كلمة ألقاها ضمن أشغال المؤتمر الوطني لنقابة حزبه "الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب"، اليوم السبت، "البيعة موجودة في المرجعية الإسلامية التي نعتز بها والإنتماء إليها". وتابع "علاقتنا مع الملك مبنية أولا وقبل كل شيء على كل هذه الأمور، وهذه العلاقة محكومة بمنطق المرجعية الإسلامية المبنية على النصح والسمع والطاعة، لأن الله هو من قال لنا أطيعوا الله والرسول وأولي الأمر منكم". وزاد "محاولات التشويش بيننا وبين جلالة الملك ستذهب سدى، لأن الملك لن يفرط في الدين ونحن لن نفرط في الملك لأنه أمير المؤمنين، وهو من قال إنه بصفته أميرا للمؤمنين لن يحرم حلالا ولن يحلل حراما". وأكمل بالقول "نحن أبناء القرن 21 ولدينا دستور فيه الوضوح الكاف، وفي نفس الوقت الذي نتمسك فيه بحقوقها الموجودة في الدستور، في نفس الوقت نحن على ولاءنا إلى جلالة الملك". وواصل "لا يمكن أن ندين دولتنا نحن مع دولتنا وإذا رأينا وزيرا مال ذات اليمين أو ذات الشمال أو بالغ في وقت معين ولم يراعي، فسنقول إنه يسيء إلى بلادنا وملكنا نقول كلمة "على قد الحال" تمر ولا يراها أحد ولكن إذا شاء الله أن يظهرها فإنه يظهرها".