قال فوزي لقجع الوزير المنتدب المكلف بالميزانية إن البنيات التحتية والاستثمارات، وأشغال البناء المرتبطة بكأس أمم إفريقيا 2025 تندرج ضمن مقاربة منسجمة وتدريجية للإعداد لمونديال 2030، بما يضمن إرثا مستداما وتنمية مثلى للمجالات الرياضية والاقتصادية والترابية للمغرب. وأوضح في ندوة وزارية نظمت بالمدرسة الوطنية العليا للإدارة بالرباط، أمس الجمعة، أن حجم الاستثمارات الجارية في القطاعات المعنية يناهز 150 مليار درهم، وتشمل مشاريع كبرى مثل إنشاء محطة لمعالجة مياه الشرب بطاقة تصل إلى 2 مليار متر مكعب لتلبية الاحتياجات الصناعية والمنزلية.
وسجل أن التنقل بين المدن المستضيفة يظل رهانا محوريا، فتطوير الخط فائق السرعة والخطوط الجهوية السريعة قد انطلق فعليا، خصوصا لربط الدارالبيضاء والرباط وطنجة، وكذا الأقاليم الجنوبية، من أجل تعزيز الاندماج الترابي والاقتصادي للمملكة. وأشار لقجع أن تمويل البنيات التحتية المرتبطة بالنقل يرتكز على شراكات بين القطاعين العام والخاص، مدعومة بدعم سنوي من الدولة يقارب 1,6 مليار درهم إلى غاية سنة 2030، مما يضمن استمرارية المشاريع واستدامتها المالية. وأكد أن هذه الاستثمارات المالية جرى تصميمها بطريقة لا تثقل كاهل الميزانية العامة للدولة، من خلال تصور مبتكر يعتمد على شراكة مع صندوق الإيداع والتدبير والشركة الوطنية لإنجاز وتدبير المنشآت الرياضية، يتيح استرجاع التكاليف خلال عشرين سنة. ولفت إلى أن أشغال إنجاز الملعبين المخصصين لكأس إفريقيا 2025 تسير وفق جدولها الزمني المحدد، إذ من المرتقب الانتهاء من ملعب "مولاي عبد الله" بالرباط بتاريخ 31 يوليوز الجاري، والملعب الكبير بطنجة بتاريخ 15 غشت 2025.