فاز الأردني الأميركي من أصل فلسطيني عمر مونس ياغي والياباني سوسومو كيتاغاوا والبريطاني المولد ريتشارد روبسون بجائزة نوبل في الكيمياء لعام 2025 لتطويرهم ما يسمى بالهياكل الفلزية العضوية، على ما أعلنت لجنة نوبل الأربعاء. وقالت اللجنة "يمكن استخدام هذه الهياكل الفلزية العضوية في تجميع المياه من هواء الصحراء واحتجاز ثاني أكسيد الكربون وتخزين الغازات السامة أو تحفيز التفاعلات الكيميائية".
وولد عمر ياغي في الأردن عام 1965، وجاء ترتيبه السادس من بين 10 أبناء. نزحت عائلته من فلسطين إلى الأردن عام 1948. عندما كان ياغي في الخامسة عشرة من عمره، أرسله والده لينضم إلى شقيقه الأكبر خالد في الولاياتالمتحدة، رغم أنه لم يكن يتحدث الإنكليزية إلا قليلا ولم تراوده رغبة في الذهاب إلى هناك. وصل ياغي إلى نيويورك حيث التحق بالكلية، وتفوق ليصبح في النهاية أستاذًا مساعدًا في الكيمياء بجامعة ولاية أريزونا. وخلال عمله، بدأ ياغي في البحث عن طرق جديدة لربط تلك الكرات والعصي الصغيرة (النماذج الجزيئية) لابتكار مواد جديدة لم تُكتشف من قبل. لم يكن يعلم حينذاك أن هذه المواد الجديدة قد تلعب دورًا في حل مشكلة نقص المياه وري عطش الآخرين يومًا ما. وتُمنح هذه الجائزة، التي يعود تاريخها إلى أكثر من قرن، من قبل الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم، ويتقاسم الفائزون بها 11 مليون كرونة سويدية (1.2 مليون دولار أمريكي)، بالإضافة إلى اكتساب شهرة واسعة بفوزهم بأعرق جائزة علمية في العالم.