في تعقيبه خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، أكد المستشار الاستقلالي عبد السلام اللبار على أهمية الجهود الحكومية الداعمة للقطاع الحيواني، موجهاً إشادة لعمل وزارة الفلاحة في تنزيل برنامج دعم القطيع الوطني، معتبراً أن اللحظة تستوجب مواصلة الإصلاح ومعالجة بعض الاختلالات المرتبطة بعملية توزيع العلف وتوجيه الدعم لمستحقيه. وأوضح المستشار، في جلسة يوم الثلاثاء 9 دجنبر الحالي، أن البلاد توجد اليوم في سنة يُفترض فيها أن تكون نتائج هذا التوجه "قد بدأت تظهر"، وأن هناك "أملاً كبيراً بأن يكون العدد للقطيع كافياً للمغاربة هذه السنة"، مشيراً إلى أن فترة الجفاف السابقة كانت قاسية جداً على مربي الماشية. وأضاف قائلاً: «لا يخفى عليكم اليوم أن الكساب (مربي الماشية) اليوم أصبح في محنة حيث أنه رغم أنه يربح، يجب أن نعرف أن التضحية التي يبذلها هذا الكساب في أيام الجفاف، فهو يشتري الماء ويشتري العلف".
وتوقف اللبار عند مسألة دعم الأعلاف، مشدداً على أن العلف الذي توزعه الدولة يشكّل دعماً مهماً لكن «تشوبه اختلالات»، داعياً إلى إعادة النظر في كيفية تدبيره لضمان تحقيق العدالة في توزيعه. وأكد أن هناك حاجة إلى مراقبة عملية التوزيع، وأن وزارة الداخلية تقوم بدور مهم عبر العمال والولاة "من خلال الحرص على ضبط وتنظيم هذا العلف"، لكنه شدد على ضرورة معالجة الإشكالات المتبقية باعتبارها تمسّ بشكل مباشر الفلاحين الصغار ومربي المواشي الذين يتحملون أعباء مضاعفة في سنوات الجفاف. وختم المستشار الاستقلالي تدخله بالتشديد على أن هذه النقاط تستحق النقاش وإعطاءها الأولوية، مؤكداً أن الهدف هو تمكين الفلاح والكساب من ممارسة نشاطه في ظروف تحفظ استمرارية القطيع الوطني وتعزز قدرته على الصمود الاقتصادي والاجتماعي.