22 فبراير, 2018 - 10:44:00 أفاد تقرير لصحيفة "التايمز"، أن بشار الأسد بقساوته يحول الغوطة إلى "جهنم على الأرض". وجاء في التقرير، ان الأطباء وسائقي سيارات الإسعاف وعمال الإنقاذ يحاولون إنقاذ أطفال في الغوطة الشرقية. ويضيف التقرير، أن سمير سليم (45 عاما)، وهو أحد المتطوعين في أعمال الإغاثة والإنقاذ في الغوطة الشرقية كان ينقذ سيدة من تحت الأنقاض ثم تنبه إلى أنها والدته هي التي ما لبثت أن توفيت بين ذراعيه. وأردف أن أحد منازل متطوعي الخوذ البيضاء في الغوطة الشرقية تعرض للقصف وكان داخلها أطفاله، إلا أنه لم يتمكنوا من الوصول اليهم لمعرفة إن كانوا أحياء أو أموات. ويروي كاتب التقرير عن أحد الأطباء قوله إنه أنقذ أحد أطفال سائق سيارة إسعاف، ويضيف الطبيب أن والد الطفل جلب طفله وتوسله للعمل على إنقاذه قائلاً "أتوسل اليك، فهو الوحيد الذي بقي على قيد الحياة من عائلتي"، بحسب التقرير. ويضيف الطبيب "لقد انفطر قلبي ". ويقول كاتب المقال إن والد الطفل ذهب ليدفن أطفاله الثلاثة إلا أنه لاحظ أن أحدهم ما زال يتنفس فسارع به إلى المستشفى لإنقاذه. ويشير إلى أن الغوطة الشرقية تتعرض للقصف بالبراميل المتفجرة وسلاح المدفعية من قبل القوات السورية النظامية لليوم الرابع على التوالي حيث سقط نحو 300 شخص من بينهم 70 طفلاً. ويرى أهالي الغوطة الشرقية بأنهم ضحية مزدوجة بين تصميم الرئيس السوري بشار الأسد على استعاده الغوطة الشرقية وبين تصميم قوات المعارضة على الاستمرار في القتال رغم الوضع الميؤوس منه. وختم كاتب المقال بالقول إن " المدنيين لا يمكنهم الهروب من الغوطة الشرقية ، إذ أن جميع المنافذ مغلقة، ليس أمامهم إلا الملاجئ للاحتماء التي أضحت الآن غير آمنة، بسبب استخدام المعدات الحربية المتطورة التي تهدم بناية من 5 طوابق بلمح البصر".