01 يونيو, 2018 - 11:10:00 انتقدت آمنة ماء العنين القيادية والبرلمانية عن حزب "العدالة والتنمية"، تفاعل الحكومة مع إجراءات شركة "سنطرال دانون"، وتعاطي وزراء "البيجيدي معها. وقالت ماء العينين في تدوينة لها في فايسبوك، إنه من الغريب أن يتخذ وزراء "العدالة والتنمية" على عاتقهم بشكل أحادي و الخروج للتحدث في الموضوع بطريقة لم تكن في أغلبها موفقة ولا مدروسة بالنسبة للمآلات رغم وجود وزراء الفلاحة(مزاعم وضعية الفلاحين) التجارة والاستثمار(مزاعم وضعية الاستثمار الاجنبي) ووزراء أحزاب قيل أنهم دخلوا الحكومة لحاجة الوطن الواقفة إليهم، وهم ملتزمون الصمت ومتوارون إلى الخلف. وأضافت ماء العنين أنه كان حريا على الحكومة بعد تهديد الشركة بترسيح العمال أن تقد تقريرا وافيا ومحترف تنجزه مؤسسات ذات خبرة يطلعنا على كيفية اشتغال هذه الشركة وطبيعة العقود التي تجمعها بالتعاونيات الفلاحية وطريقة ابرام عقود الشغل مع العمال المهددين، ومدى احترامها للمعايير الدولية والقوانين الوطنية واستطلاع آراء الفلاحين وهوامش الربح لديهم، قبل التصريح بأي شيء. وتساءلت ماء العنين عن ماذا لو خرجت الشركات تهدد بالتسريحات وتعلن تراجع الأرباح؟، هل ستخرج الحكومة في كل مرة للدفاع عنها؟ أليس حريا ممارسة الضغط ومباشرة المفاوضات والانكباب العاجل على اعداد سيناريوهات بديلة وفعالة بالاستعانة بخبراء تدبير الأزمات،ولاشك أن البدائل لا يمكن أن تكون منعدمة. وأكدت ماء العينين أن دقة المرحلة تقتضي دراسة وقع التصريحات ومدى قدرتها على حلحلة الوضع واجراء تقييم هادئ لتدبير المقاطعة مابين التجاهل والتهديد والاعتراف والتصالح ثم الاتهام والتشكيك. وأبرزت ماء العينين أن حملة المقاطعة تقتضي طرح سؤال كبير لم يبرز بعد في النقاش الرسمي والمؤسساتين هو لماذا انطلقت الحملة ولماذا نجحت في الاستمرار؟لماذا لقيت احتضانا شعبيا عفويا بغض النظر عمن كان وراء اطلاقها في بداياتها؟ لماذا استمرت الى الآن؟ لماذا لم تقنع كل تدخلات الحكومة وبياناتها في وقفها أو التأثير عليها إن لم تكن قد غذتها ومنحتها مقومات جديدة للاستمرار؟. وأشارت ماء العنين أن هذه الأسئلة الحقيقية لا يمكن أن تجابه بأجوبة من قبيل انهم مداويخ أو كذابون أو مضللون أو مسخرون، لأنه لا يمكن أن يكون المجتمع على خطأ دائما، ولا يمكن قراءة دينامياته وتعبيراته قراءة استعلائية بمنطق نحن نعلم وهم لا يعلمون،نحن نتوفر على معطيات وهم لا يتوفرون. وأوضحت القيادية نفسها أن من نبع من المجتمع ومن يفترض فيه تمثيليته، يجب أن يكون قادرا على الانصات لنبضه وتفهم الدواعي الذي دفعته للخروج للدفاع عن نفسه وإبداع طرقه الخاصة لتبليغ صوته لكونه مر ويمر من مراحل دقيقة بشكل متكرر، مشيرة أن ثمة خلل هيكلي ويجب امتلاك الجرأة الكافية للكشف عنه وتجاوزه، وإلا فقد تتوقف الحملة غير أن الأمر لا يعني بتاتا عدم تكرار مثيلاتها أو إبداع أشكال جديدة مختلفة عنها.