07 يونيو, 2018 - 01:51:00 خرج أحمد الريسوني، الأمين العام السابق لحركة "التوحيد والإصلاح" الذراع الدعوي لحزب "العدالة والتنمية" مدافعا عن زميله في نفس الخيار السياسي لحسن الداودي، وزير الحكامة في الحكومة التي يقودها نفس الحزب. وكتب الريسوني، ااذي يشغل في نفس الوقت منصب نائب رئيس "الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين"، في مقال نشره موقع "العمق المغربي"، "لحسن الداودي، رجل مرح، فطري وشفاف، وصادق مع نفسه ومع الناس. وهذه خصال تقريبا لم تعد توجد اليوم إلا في الأطفال الصغار، البرآء من التصنع والالتواء". ووصف الريسوني الحملة ضد الداودي بسبب وقفته مع عمال شركة "سنطرال دانون" ب "الموتورة"، فيما أثنى على صديقه الداودي بالقول بأنه رجل "لم يفسده لا النفاق الاجتماعي، ولا شقيقه الأكبر: النفاق السياسي". ووصف الريسوني مشاركة الوزير الداودي في وقفة احتجاجية لعمال شركة يقاطع الكثير من المغاربة منتجاتها بأنه "استجاب لنداء ضميره ومنطقه وخرج ليتضامن مع إخوانه العمال، بل ليندمج فيهم". مضيفا بأنه "نسي أو تجاهل أنه يسبح ضد تيار الوقت، وضد التصنع، وضد البروتوكول، وضد الفيسبوك ومن والاه. نسي الداودي أو تجاهل أنه سياسي، وقيادي حزبي، ووزير يُحسب له ويُنصب له.. ونسي أن هذه الصفات لها قيود وآصار وأغلال وحسابات ومناورات، نسي كل ذلك أو تجاهله، لأن (الطبع يغلب التطبع) عند أمثاله". ودافع الريسوني عن تصرف الداودي معتبرا بأن ما قام به يدخل في باب "الحق في الاختلاف"، و "حرية الضمير"، و"حرية التعبير". وختم الريسوني مقاله المقتضب بالقول: "أخي العزيز السي لحسن رعاك الله: إذا أردت أن تعيد الكرة مرة أخرى، فأخبرني لأكون معك مؤازرا لك..".