المغرب والوجه الآخر ، هي حقيقة وليس مجرد كلام اتضح لنا عمق المغرب في شهر واحد أي اياما وليست أعواما، حراك جرادة الذي نهج طريقة حراك الحسيمة وزاد عليه ، تعلم أخطاء الآخرين وفرض نفسه بنفسه ، رايات المغرب الحبيب ترفرف في سماء مدينة جرادة شعارات مؤيدة للمملكة وباسم الشعب تقال ، قالوا عن الريف انفصاليين لعدم رفع راية البلاد ، قالوا عن الريف هي مؤامرة خارجية والحصول على مبالغ من الخارج 170 اورو ... جرادة إلى حد الآن لم نسمع شيئا يذكر عن اي مؤامرة او تمويلات خارجية ، اعتقد ان شعب جرادة ابان عن حبه للوطن بهتافات حضارية وبطريقة سلمية . على لسان وزير العدل المغربي أن هناك أطرافا أخرى تريد تأجيج الوضع ! يا ترى من المقصود هنا في هذا الاتهام ؟ أحزاب سياسية داخلية ام من يريد القضاء على الفساد. تبين لنا بالصوت والصورة وفي إحدى الفيديوهات التي نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي-الفايسبوك- وقفة احتجاجية أمام المحكمة بمدينة مراكش بحيث تم ترديد هتفات كلامية وبصوت عالي ضد المملكة المغربية والتطاول على الشعب المغربي - بالكفاح والسلاح- لم نسمع اي وزير او منظمة مغربية نددت بهذا التصرف الغير مرغوب فيه. ما سمعناه هو خروج حركة الشباب الملكي اتهم حراك جرادة وبعض النشطاء في ساحة النضال الشعب المغربي بحيث أقدمت على رفع دعوة قضائية ضد أشخاص وليست هذه المرة الأولى التي نرى امثال هؤلاء- حركة- يناضلون وهم مجرد أشخاص لهم التبعية ... أعتقد أن وزير العدل المغربي عندما صرح بذلك التصريح ان هناك من يريد تأجيج الوضع..... تأكدنا أن أصحاب المصالح منهم الدكاكين السياسية والرأسمالية هم سبب الهيجان والضغوطات النفسية التي تمر في البلاد . البعض سيقول ما قصدك الضغوطات النفسية؟ هل يعقل أن نرى امن (الشرطة) المغرب يقمع الشعب بكل الوسائل القمعية بمجرد أن يخرج للشارع للمطالبة بالحرية الكرامة العدالة الاجتماعية ، المواطن المغربي يتساءل مع نفسه لماذا يتم قمعنا والطرف الآخر يتفرج فيه (الأمن) هم على حساب الشعب مكرمين معززين وغالبية الشعب في فقر يعيش . الشعب يطلب إلا حقوقه ، والأمن ينفذ إلا ما طُلب منه والمتهم الرئيسي في هذه النازلة هو ممثل الشعب من مرشحين وبرلمانيين ،لو تدخلوا قبل الكارثة لما عشنا ما نراه اليوم !! جرادة عانت الكثير أمام أعين الجميع وأمام ممثليها الذين لا يوفون بعهد الله ويخشون ربهم ويخافون سوء الحساب .