مصطفى الرواص في إطار تفعيل الحياة المدرسية الرامية إلى جعل المدرسة فضاء خصبا يساعد على تحرير الطاقات الإبداعية لاكتساب المواهب في مختلف المجالات وتماشيا مع الرؤية الاستراتيجية للإصلاح التربوي 2015/2030 في علاقتها بمؤسسات التفتح بواسطة اللغات والأنشطة الثقافية والفنية،نظمت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بالعرائش الملتقى الإقليمي الثاني لسينما المدارس بقاعة الأنشطة الثقافية بثانوية مولاي محمد بن عبد الله التأهيلية بالعرائش صباح اليوم 03/05/2018 بحضور الأندية السينمائية التربوية وبإشراف مكتب الأنشطة بالمديرية الإقليمية وبتأطير من المخرج السينمائي المعروف عبد السلام الكلاعي ابن مدينة العرائش . في البداية اعتذر الأستاذ محمد المصباحي من مكتب الأنشطة عن عدم تمكن المدير الإقليمي الأستاذ محمد كليل من الحضور نظرا لالتزاماته الكثيرة وأوضح أن مشاركة الأندية التربوية السينمائية هذه السنة كانت نوعية حيث ولأول مرة شاركت مؤسسة تنتمي إلى العالم القروي في هذا الملتقى. من جهته عبر الأستاذ محمد عابد رئيس مكتب الأنشطة بالمديرية الإقليمية بالعرائش أن المديرية تطمح من خلال هذا الملتقى الثاني أن يتطور هذا الملتقى ويفتح آفاقا تربوية لكون الصورة أضحت ضرورة أساسية في الاستهلاك اليومي لأن جيل اليوم يستهلك ما يكفي من الصور في الحياة اليومية ناهيك عن أن التمثلات أضحت مبنية على الصورة والتكنولوجيا موضحا أن المديرية الإقليمية تسعى في هذا السياق إلى رفع الضبابية عن عين التلميذ حتى لا يستهلك الصور بشكل رديء. من جانبه استحضر المخرج السينمائي عبد السلام الكلاعي في مداخلته القيمة سنوات الشباب التي قضاها في هذه المؤسسة عندما كان ينشط بأنديتها خاصة نادي الصورة ونادي التربية التشكيلية تحت إشراف الأستاذين محمد البراق ومحمد الحراق حيث أثرهذان الأستاذان في تلاميذهم وحددا لهم مصيرهم في الرسم والتشكيل والسينما .ومن هنا يخلص إلى أن المؤسسة التربوية تلعب مسارا مهما في تطوير الذات والدفع بها إلى الآفاق الرحبة للإبداع والجمال ليعرج بعد ذلك إلى الحديث عن السينما في علاقتها بالتربية من خلال طرح السؤالين الآتيين : ما علاقة التربية بالسينما؟ وكيف نربي التلاميذ على السينما؟ للإجابة على هذين السؤالين أوضح المخرج السينمائي عبد السلام الكلاعي ما يلي : * عصرنا عصر الصورة؛ * صحيح أن التلاميذ لهم صعوبات في مجال القراءة ولكنهم مندمجون كليا في قرنهم قرن الصورة؛ * مشكل التعلمات مطروح على مستوى المنظومة وليس على مستوى التلاميذ. * الأندية السينمائية تربط التلميذ بعصره وتجعله قادرا على الاندماج فيه؛ * الأندية السينمائية تلعب دورا أساسيا في توثيق أنشطة المؤسسة ووسيلة للمحافظة على الذات الفردية والجماعية ؛ * الدعوة إلى تكوين مكتبة تهتم بالسينما والرسم ؛ * المؤسسات التربوية قامت بمجهود كبير خلال هذه السنة حيث أنتجت 145 فيلما قصيرا وهو رقم قياسي له دلالته الكبيرة وأثره الهام نحو تثبيت الخطوات الصحيحة في هذا المنحى؛ * الدعوة إلى إعطاء المزيد من الوقت لمشاركة الأطفال في هذه الأندية لتطوير طبيعة المشاركة ؛ * التأكيد على أن دور المنسق في هذه الأندية هو تمكين الأطفال من وسائل السمعي البصري ومنحهم الحرية من أجل الإبداع والوصول إلى فيلم تربوي خالص من خلال ملكاتهم الإبداعية. لم يكتف المخرج السينمائي عبد السلام الكلاعي بالحديث في النقط السالفة الذكر بل فتح المجال للحضور للمناقشة وإغناء هذا الملتقى لينتقل الحاضرون بعد ذلك إلى متابعة أفلام الأندية السينمائية التربوية المشاركة وهي : النادي السينمائي بثانوية المحمدية التأهيلية بالقصر الكبير النادي السينمائي بثانوية الإمام مسلم الإعدادية بالقصر الكبير؛ النادي السينمائي بثانوية محمد بن عبد الكريم الخطابي بالعرائش؛ النادي السينمائي بمجموعة مدارس البناندة القروية النادي السينمائي بمؤسسة قصر المعارف؛ النادي السينمائي بمؤسسة النخبة بالعرائش